اخبار فرنسا- صدرت أحكام بالسجن على 28 شخصا انضموا إلى حملة مضايقة عبر الإنترنت أطلقها مغني راب ضد “ملكة أصحاب النفوذ” في فرنسا، في أكبر قضية تنمر عبر الإنترنت في البلاد.
أدانت المحكمة الجنائية في باريس يوم الثلاثاء المتهم بالتحرش بـ “مجالي بيردا” بعد أن حفزته منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي كتبها مغني الراب الفرنسي “بوبا” في ديسمبر 2021.
وشملت المضايقات تهديدات بالقتل وتصريحات معادية للسامية وغيرها من الرسائل البغيضة والمهينة.
وتتراوح أعمار الأشخاص الذين تمت محاكمتهم بين 20 و49 عاماً ويعيشون في مواقع في جميع أنحاء فرنسا. وأصدرت المحكمة أحكاما بالسجن تتراوح بين أربعة و18 شهرا، وتلقى نصفهم أحكاما مع وقف التنفيذ.
كما تم تغريمهم ما بين 300 و700 يورو، وأمروا بحضور دروس المواطنة، ومنعوا من الاتصال بالضحية لمدة عامين.
يجب على المدعى عليهم أن يدفعوا بشكل مشترك لبرداه مبلغ 54000 يورو كتعويض عن الأضرار المعنوية.
وعلم القضاة أن حملة الكراهية حرض عليها “بوبا”، الذي أطلق حملة “محتالو الأنفلونزا”، واتهمهم بالاحتيال على مستخدمي الإنترنت.
حققت “بيردا”، 42 عاماً، مسيرة مهنية بارزة في فرنسا كخبيرة في أسلوب الحياة والأزياء، بينما تقوم أيضاً بالتسويق لنجوم وسائل التواصل الاجتماعي الآخرين من خلال شركتها “Shauna Events”.
وقال العديد من المتهمين إنهم استهدفوها بسبب ممارسات تجارية خادعة مزعومة تتعلق بشركتها، التي تربط المؤثرين بالعلامات التجارية.
وقالت “بيردا” إنها راودتها أفكار انتحارية أثناء المضايقات، الأمر الذي أثر سلباً على صحتها العقلية.
فيما قال محاميها “ديفيد أوليفييه كامينسكي” إن “هذا الحكم يبعث برسالة واضحة مفادها أنه لا يوجد أحد محصن من المساءلة خلف لوحة المفاتيح”.
ويواجه “بوبا” نفسه اتهامات بالتحرش الشديد ويخضع للإشراف القضائي.
وعلى الرغم من عدم تورطه بشكل مباشر في الحكم الصادر يوم الثلاثاء، فقد اعترفت المحكمة بتأثير منشوراته.
وقالت المحكمة إن كل واحد من المتهمين اتخذ “خياراً واعياً للانضمام” إلى التنمر عبر الإنترنت.