اخبار فرنسا- تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتنفيذ “عملية غير مسبوقة” ضد تهريب المخدرات في مدينة مرسيليا الساحلية بجنوب البلاد.
وأدلى بهذه التصريحات يوم الثلاثاء خلال زيارة مفاجئة للمدينة التي تشهد عمليات قتل على يد العصابات.
وذكرت تقارير صحفية أن العملية ستتطلب تعبئة آلاف من رجال الشرطة المنتشرين أسبوعيا لإنهاء أزمة أدت إلى تآكل الأمن في مرسيليا وأضرت بسمعتها.
بدأ ماكرون زيارته بجولة في منطقة “لا كاستيلان” الشمالية، وأخبر السكان في إحدى المناطق الأكثر تضرراً أن العملية ستستمر عدة أسابيع.
وقال “الهدف هو محاولة تدمير الشبكات والمتاجرين بالبشر وإبعاد هؤلاء الأشخاص الذين يجعلون حياتك مستحيلة”.
حملة ما قبل الألعاب الأولمبية
وذكرت صحيفة “ديلي لوفيجارو” أنه سيتم تعبئة 4000 ضابط شرطة كل أسبوع في مرسيليا والمناطق المحيطة بها. وقد تم تحديد نحو 170 “هدفاً”
بلغت حرب النفوذ للسيطرة على نقاط عقد الصفقات المربحة مستويات قياسية جديدة في عام 2023، مع مقتل 49 شخصاً – معظمهم في جرائم قتل مرتبطة بالمخدرات – وإصابة 123 شخصاً.
أربعة من القتلى لم يكن لهم أي صلة بحروب المخدرات وكانوا بالصدفة أثناء تبادل إطلاق النار.
وتأتي حملة السلطات الفرنسية بعد اعتقال الزعيم المزعوم لعصابة مخدرات كبرى من مرسيليا في المغرب الأسبوع الماضي.
واعتقل “فيليكس” بينغي (33 عاما) في مدينة الدار البيضاء الساحلية ويعتقد أنه زعيم إحدى عصابات المخدرات الرئيسية في مرسيليا التي انخرطت في حرب على النفوذ مع عشيرة رئيسية أخرى تعرف باسم “DZ Mafia”.
وتعد معالجة المشكلة أكثر أهمية بالنسبة للسلطات الفرنسية حيث أن مرسيليا لها دور تلعبه في الألعاب الأولمبية هذا الصيف.
ومن المقرر أن توفر مرسيليا خلفية مذهلة لأنها تستضيف أحداث الإبحار الأولمبية، في حين سيستضيف ملعبها الأسطوري “فيلودروم” أيضاً بعض المباريات في بطولة كرة القدم.