فرنسا

آلة “رائحة الجسم” تفتك بالبعوض في جنوب فرنسا

اخبار فرنسا- تستخدم إحدى البلديات القريبة من مدينة كان 30 مصيدة، مما يقلل الحاجة إلى المبيدات الحشرية

أقامت إحدى البلديات القريبة من مدينة كان في جنوب فرنسا 30 مصيدة لاصطياد البعوض باستخدام مزيج من ثاني أكسيد الكربون ورائحة الجسم للمساعدة في منع انتشار الأمراض الاستوائية مع تقليل اعتمادها على المبيدات الحشرية.

وتستخدم بلدة لو كانيه (ألب ماريتيم) المصائد التي تنشر رائحة الجسم وتحاكي التنفس البشري منذ ثلاث سنوات، وهي راضية عن فعاليتها في الحد من خطر البعوض النمر، المعروف بأنه ينشر حمى الضنك، غرب البلاد. فيروس النيل والشيكونغونيا.

وقد أثبتت تجربة البلدة مع الأفخاخ نجاحها حتى الآن:

في عام 2023، كانت هناك ثلاث حالات لفيروس غرب النيل وتسع حالات لحمى الضنك في جبال الألب البحرية. ولم تكن أي من هذه الحالات في لو كانيه على الرغم من أن المياه الراكدة في البلدة تمثل أرضاً خصبة لتكاثر البعوض.

وفي عام 2024، حذر مسؤولو الصحة العامة من ارتفاع حالات حمى الضنك منذ بداية العام.

مكافحة البعوض

وفي سبتمبر، اضطرت مدينة نيس القريبة، التي لا تستخدم المصائد، إلى إزالة الرطوبة من وسط المدينة، وغمرها بمبيد حشري من مادة البيرثرويد على أمل خفض أعداد البعوض.

وعلى نحو مماثل، تشارك مدينة كان المجاورة لو كانيه، إلى الجنوب، في برامج منتظمة لمكافحة البعوض لإزالة العفن بالاعتماد على السموم الكيميائية.

ويعتمد لو كانيه وحده على المصائد الميكانيكية التي تعمل على شفط البعوض من خلال رائحة تحاكي التنفس البشري ورائحة الجسم، مع ميزة إضافية تتمثل في محاصرة البعوض فقط. وجدت دراسة أجريت عام 2018 عن الفخاخ في معهد أبحاث Tour du Valat أن 99.3% من الحشرات التي تم اصطيادها كانت بالفعل إناث البعوض، والتي يمكنها وضع 200 بيضة في 48 ساعة.

على الرغم من كونها صديقة للبيئة، إلا أنها بعيدة كل البعد عن كونها اقتصادية: تبلغ تكلفة كل مصيدة 1000 يورو، ووفقاً لـ لوفيجارو، فإنها تصطاد 60 بعوضة فقط في الأسبوع، مما يجعل التكلفة تصل إلى 16 يورو لكل بعوضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!