فرنسا

من هو رئيس وزراء فرنسا المقبل؟

اخبار فرنسا-مع اقتراب فرنسا من الانتخابات البرلمانية المبكرة المزمع إجراؤها في 30 يونيو و7 يوليو، يتساءل الكثيرون عن هوية رئيس الوزراء القادم.

وتلك الانتخابات تعتبر مفترق طرق تاريخي للبلاد، حيث ستحدد التوازن الجديد في السلطة البرلمانية، ومن ثم اختيار رئيس الوزراء.

النظام السياسي في فرنسا

الرئيس

بغض النظر عن نتائج الانتخابات، سيظل إيمانويل ماكرون رئيسًا لفرنسا حتى انتهاء ولايته في عام 2027، حيث أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية منفصلة. هناك ثلاث طرق فقط يمكن للرئيس أن يترك منصبه مبكرًا: الموت، الاستقالة، أو الإقالة، وقد صرح ماكرون بالفعل أنه لن يستقيل.

دور رئيس الوزراء

يشغل رئيس الوزراء في فرنسا دورًا حيويًا في قيادة الحكومة، وتعيينه يتم من قبل الرئيس. إذا كان حزب الرئيس يتمتع بأغلبية مطلقة في البرلمان، يكون تعيين رئيس الوزراء اختيارًا شخصيًا. أما في حال عدم حصول الحزب على الأغلبية، فإن اختيار رئيس الوزراء يصبح موضوعًا للمساومة السياسية ضمن نظام “التعايش”، حيث تؤكد المادة 8 من الدستور أن اختيار رئيس الوزراء يبقى لتقدير الرئيس، حتى بدون أغلبية.

المرشحون المحتملون لرئاسة الوزراء

غابرييل أتال

حاليًا يشغل غابرييل أتال منصب رئيس الوزراء، وهو أحد أقرباء ماكرون في السياسة. في حال حصل حزب ماكرون على الأغلبية المطلقة، قد يستمر أتال في منصبه، رغم التقاليد التي تقضي باستقالة رئيس الوزراء بعد الانتخابات.

جوردان بارديلا

إذا فاز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان بالأغلبية، فإن جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عامًا سيكون المرشح المحتمل. لوبان استبعدت نفسها من تولي هذا المنصب، مفضلة التركيز على الانتخابات الرئاسية لعام 2027. وقد صرح بارديلا أنه لن يقبل بالمنصب إلا إذا حصل حزبه على الأغلبية المطلقة، مستبعدًا فكرة التحالفات.

التحالف اليساري

إذا فاز التحالف اليساري للأحزاب بأغلبية، سيكون هناك نقاش حول من سيقود الحكومة. ومن بين المرشحين المحتملين:

جان لوك ميلينشون: مؤسس حزب “فرنسا الأبية” ومرشح رئاسي ثلاث مرات. رغم ذلك، فهو شخصية مثيرة للجدل حتى داخل حزبه.

فرانسوا روفين: عضو في “فرنسا الأبية”، يُعرف بميله للعمل مع الأحزاب الأخرى، لكن شعبيته محدودة خارج الأوساط السياسية.

فابيان روسيل: زعيم الحزب الشيوعي، يسعى إلى توازن واقعي بين المثالية والتسوية، لكنه يُعتبر متطرفًا للكثيرين.

لوران بيرجر: زعيم نقابي سابق، يُعتبر مرشحًا للوحدة، لكنه يفتقر إلى الخبرة السياسية الحزبية.

كارول ديلجا: رئيسة منطقة أوكسيتاني، تحظى بشعبية كبيرة ولديها تاريخ سياسي قوي داخل الحزب الاشتراكي.

خيارات أخرى

في حال عدم فوز أي مجموعة بأغلبية مطلقة ووقوع البرلمان في حالة جمود، قد يعين ماكرون شخصية غير حزبية تمامًا. من الأسماء التي تم اقتراحها:

كريستين لاجارد: رئيسة البنك المركزي الأوروبي.

جيرار لارشيه: زعيم مجلس الشيوخ.

وقد تم اقتراح أسماء غير تقليدية مثل نجم كرة القدم كيليان مبابي، رغم أن هذا يبدو كمزحة، إلا أن شعبيته تفوق معظم السياسيين.

تظل هوية رئيس الوزراء الفرنسي المقبل معلقة بنتائج الانتخابات البرلمانية والتحالفات المحتملة، في ظل توازنات سياسية معقدة. ستحدد نتائج الانتخابات المسار السياسي المستقبلي لفرنسا وتأثيراتها على الساحة الدولية.

.اقرأ أيضاً:

هواجس المهاجرين في مواجهة صعود اليمين المتطرف في فرنسا.. الدوافع والآمال

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!