فرنسا تسابق الزمن لإعادة افتتاح كاتدرائية “نوتردام” بحلول ديسمبر 2024
اخبار فرنسا- وعد الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” بانتهاء العمل على ترميم كاتدرائية “نوتردام” في باريس، في الوقت المناسب لإعادة افتتاحها المقرر في ديسمبر المقبل.
وقال “ماكرون” للصحفيين أثناء تفقده الموقع يوم الجمعة، “مُلتزمون بالموعد النهائي”، وأضاف إن هناك منافسة لتصميم ست نوافذ معاصرة من الزجاج الملون للكاتدرائية، وهي “اللمسة الوحيدة القرن الحادي والعشرين”.
كما أعلن عن إنشاء متحف في وسط باريس مخصص لنوتردام وتاريخها وفنها و”إعادة بنائها الدائم”.
ضمن الإطار الزمني
واجهت عملية ترميم المبنى المدرج في قائمة اليونسكو، عدة عقبات منذ أن شاهد الناس في جميع أنحاء العالم في حالة من الرعب انهيار برج الكنيسة في الحريق الذي وقع في 15 أبريل 2019.
لكن البرج الجديد بدأ في الظهور في أفق العاصمة الفرنسية، ومن المتوقع أن يكتمل بالكامل عندما تستضيف المدينة الألعاب الأولمبية هذا الصيف.
ذلك فيما يتسابق مئات العمال مع عقارب الساعة لترميم بقية الكاتدرائية في الوقت المناسب لإعادة فتح أبوابها أمام الجمهور في 8 ديسمبر 2024.
برج جديد
البرج الجديد للكنيسة مطابق للبرج السابق، الذي صممه المهندس المعماري “يوجين فيوليت لو دوك” في القرن التاسع عشر.
ومن المقرر أن يصل هيكله المصنوع من خشب البلوط إلى ارتفاعه الكامل البالغ 96 متراً بحلول نهاية العام.
بعد ذلك يجري الانتهاء من إطارات صحن الكنيسة وجوقة الكاتدرائية، التي تدمرت أيضاً، ومن ثم يمكن البدء في إعادة بناء السقف.
أما المراحل النهائية فتشمل تنظيف المناطق الداخلية، وتركيب أثاث جديد في الخريف.
ذلك فيما قال الموظف الحكومي المسؤول عن الترميم “فيليب جوست”، إن العمل جرى تمويله بالكامل بمبلغ (784 مليون يورو) من التبرعات في فرنسا وخارجها.
التأخير
تأخرت عملية إعادة البناء لعدة أشهر بسبب جهود إزالة التلوث، بعد ذوبان أكثر من 300 طن من الرصاص الموجود في السقف بفعل النار.
واضطرت السلطات بعد ذلك إلى وقف العمل عدة مرات خلال فصل الشتاء الأول بسبب الرياح العاتية، قبل أن تدخل فرنسا في حالة إغلاق في أوائل عام 2020 لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وتولى “جوست” مهمة الإشراف على إعادة إحياء الكاتدرائية بعد وفاة قائد الجيش الفرنسي السابق المسؤول عن التجديد، الجنرال “جان لويس جورجلين”، في أغسطس أثناء نزهة جبلية.