اخبار فرنسا-مع تصاعد الاحتجاجات في فرنسا، قام مزارعون في الجنوب الغربي بإغلاق الطريق السريع A64 لمدة أربعة أيام، وتشير التقارير احتمال اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحتجاجية في الأيام المقبلة.
و الطرق السريعة المتأثرة حتى الآن هي الطريق A64 بالقرب من كاربوني وA680 بالقرب من فيرفيل وطريق A9 بالقرب من بربينيان، ومن المقرر حظر الطريق A68 بالقرب من ألبي اعتبارًا من 23 يناير.
تعود أسباب الاحتجاجات إلى استياء نقابات المزارعين FNSEA وJunes Agriculturs من تكاثر اللوائح الأوروبية، وتأخير دفع الإعانات الحكومية، والقيود المفروضة على بعض المبيدات الحشرية الشائعة.
ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء غابرييل أتال مع النقابات في محاولة لحل الأزمة، ولكن رئيس اتحاد المزارعين FNSEA، أرنو روسو، أكد تمسكه بالتصعيد الاحتجاجي ودعا إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات في “جميع الإدارات”.
تم حظر الطريق A64 لمدة أربعة أيام، ورغم جهود الحاكم المحلي والحكومة لحل الأزمة، فإن المحاولات حتى الآن لم تكن جادة أو فعالة، حيث يظل الحاجز الطريقي بين تولوز وبايون قائمًا
قام المزارعون بتوقف الجرارات وإقامة حواجز من القش، وشاركوا في تظاهرة احتجاجية ليلة الأحد. وفيما كان من المقرر طرح قانون جديد في البرلمان للاستجابة لمطالب المزارعين، إلا أنه تم تأجيل ذلك بسبب الحاجة إلى إضافة تدابير إضافية.
رغم أن الحاكم المحلي أعرب عن استعداده للنقاش، إلا أنه أكد أنه لا يمكن تقديم حلاً فوريًا بسبب تعقيد الوضع. ورغم تحفظ المزارعين على التصعيد، إلا أن بعضهم أعرب عن استعداده للانضمام إلى احتجاجات في باريس إذا لم تتم الاستجابة بشكل جاد لمطالبهم.
وفي سياق متصل، قدم رئيس شركة Jeunes Agriculturs، أرنو جيلوت، رسالة اعتذار مؤكدًا أن هدف المزارعين ليس خلق حالة من الفوضى، ولكنه أعرب عن أسفه للوضع الحالي وصعوبة التواصل في البلاد.
تشكل هذه الاحتجاجات تحديًا كبيرًا للحكومة الجديدة، خاصة مع اقتراب معرض باريس الزراعي الدولي، الذي يمكن أن يرى احتشاد المزارعين في العاصمة. ومن المرجح أن يعمل رئيس الوزراء على إيجاد حلاً قبل هذا الحدث لتجنب الاختناقات المرورية وتحسين صورته السياسية.
.اقرأ أيضاً:
زيادة في أسعار الكهرباء … ما هي الفاتورة الجديدة للأسرة الفرنسية