اخبار فرنسا- تبدأ محاكمة ثلاثة من ضباط الشرطة يوم الثلاثاء، وهم الضباط الذين تسبب اعتقالهم الشاب “ثيو لوهاكا” العنيف في ضواحي باريس عام 2017 في إصابته بإعاقة دائمة.
في فبراير 2017، أصيب “ثيو لوهاكا”، الذي كان يبلغ من العمر 22 عاماً، بجروح خطيرة في الشرج بسبب عصا الشرطة التلسكوبية التي استخدمتها أثناء عملية تفتيش وتوقيف في ضاحية “Aulnay-sous-Bois” التي تسكنها الطبقة العاملة، شمال باريس.
وأظهرت كاميرات المراقبة الشرطة وهي تجبر الشاب الأسود على الأرض وتضربه بعد أن قاوم الفحص.
كانت إصاباته خطيرة للغاية لدرجة أنه احتاج إلى عملية جراحية طارئة وبقي معاقاً مدى الحياة.
وقال “لوهاكا” لصحيفة “لو باريزيان” مؤخرا “لقد توفيت في ذلك اليوم”.
وأثار الحادث، الذي جاء بعد أشهر قليلة فقط من وفاة شاب أسود آخر “أداما تراوري”، أثناء احتجازه لدى الشرطة، أعمال شغب ومظاهرات في عدد من ضواحي المدن في فرنسا.
ودعا “لوهاكا” من سريره في المستشفى إلى الهدوء.
القوة المفرطة
بعد مرور سبع سنوات على واحدة من أكثر قضايا وحشية الشرطة انتشاراً في فرنسا، تم إرسال ثلاثة ضباط إلى محاكمة جنائية، بتهمة استخدام القوة المفرطة عمداً.
واتهم “مارك أنطوان كاستيلان” (34 عاما) في البداية بارتكاب جريمة اغتصاب مشددة ولكن تتم محاكمته بتهمة “الاعتداء بسلاح يؤدي إلى إصابة دائمة أو تشويه”.
وهو ينفي هذه المزاعم، ويؤكد أنه كان يستهدف ساقي “لوهاكا”.
وإذا ثبتت إدانته فإنه سيواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات وغرامة قدرها 150 ألف يورو.
ويحاكم اثنان من الضباط الآخرين المتورطين في الهجوم “جيريمي دولين”، 42 عاماً، و”توني هوشارت”، 31 عاماً، بتهمة العنف المتعمد في ظروف مشددة.
وأسقطت التهم الموجهة إلى ضابط رابع شهد الاعتقال العنيف.
وقال محاميهم “أنطوان فاي” أنه “بعد سبع سنوات من التحقيق، ينتظر ثيو وعائلته المحاكمة بقدر كبير من القلق”، مضيفاً أنه “لا يوجد أي مبرر” لمثل هذا العنف.
في عام 2020، وجد تحقيق أجرته هيئة مراقبة الشرطة الداخلية (IGPN) “استخداماً غير متناسب للقوة وإخفاقاً في واجب حماية الشخص الذي تحتجزه الشرطة”.
وذكر تقرير “IGPN” أن الضربتين بالعصا تم توجيههما عندما “لم يكن ثيو لوهاكا يشكل أي تهديد جسدي للشرطة التي قامت بالاعتقال”.
