اخبار فرنسا-أظهر توزيع الكتل في البرلمان الفرنسي الجديد وجود 8 كتل من بين 11 كتلة تميل نحو المعارضة، مما يعقّد فرص تشكيل ائتلاف حكومي مستقر.
رقم قياسي في المعارضة
قدمت 8 كتل من أصل 11 نفسها على أنها تنتمي إلى المعارضة، وهو رقم قياسي في عهد الجمهورية الخامسة، وفق ما ذكره موقع “فرانس إنفو”. هذا العدد غير المسبوق من الكتل يعكس حجم التنوع والتجزئة في البرلمان الجديد، مما يجعل إبرام التحالفات وتشكيل ائتلاف حاكم مهمة شاقة.
تأثير التشتت السياسي
يشير هذا التشتت إلى أن أي طرف سياسي لا يملك الأغلبية المطلقة، مما يعقّد عملية تشكيل حكومة جديدة. المتابعون للشأن السياسي يتساءلون عن كيفية مواجهة هذه “المعارضة” للحكومة المستقيلة أو لمعسكر “الأغلبية” الذي لم يعد يمتلك الأغلبية الكافية لتشكيل حكومة جديدة.
الكتل المعارضة والكتل الرئاسية
تشمل الكتل الثماني المعارضة: التجمع الوطني (يمين متطرف)، “فرنسا الأبية” (أقصى اليسار)، الحزب الاشتراكي، اليمين الجمهوري (كتلة الجمهوريين سابقا)، الكتلة البيئية والاجتماعية، كتلة المستقلين، اليسار الديمقراطي والجمهوري (الشيوعيون)، وكتلة اليمين لأتباع إريك سيوتي. أما الكتل الثلاث المتبقية فهي: “معا من أجل الجمهورية” (حزب النهضة سابقا)، “الديمقراطيين”، و”آفاق”، التي تمثل المعسكر الرئاسي.
“معارضة” تسعى للحكم
على الرغم من وجودها رسميًا في المعارضة، تسعى بعض القوى السياسية إلى تشكيل حكومة أو على الأقل إنشاء “ميثاق تشريعي”. ينطبق هذا بشكل خاص على كتلة الجمهوريين ومكونات الجبهة الشعبية الجديدة باستثناء “فرنسا الأبية” و”الخضر”، اللذين فازا بأكبر عدد من المقاعد.
الصراع على المناصب الاستراتيجية
يعود هذا النزوع نحو الاصطفاف في المعارضة إلى “معركة” توزيع رئاسة اللجان البرلمانية. أحد أهم المناصب الاستراتيجية المخصصة للمعارضة هو رئاسة اللجنة المالية، التي يمكنها التحكم في موازنة الدولة وتشكيل لجنة تحقيق برلمانية. منذ التعديل الدستوري عام 2008، أصبح لكتل المعارضة الحق في تشكيل لجنة تحقيق أو بعثة لتقصي الحقائق حول موضوع من اختيارها خلال الدورة البرلمانية العادية، بالإضافة إلى تخصيص نصف الأسئلة الموجهة للحكومة لاستجواب السلطة التنفيذية بشأن أي ملف.
تساؤلات حول المستقبل السياسي
تواجه فرنسا تحديات سياسية كبيرة مع هذا التوزيع الجديد للقوى في البرلمان. يظل السؤال مفتوحًا حول من سيتمكن من تشكيل حكومة فعالة في ظل هذا التشتت والتنوع الكبير في الكتل البرلمانية.
.اقرأ أيضاً:
باريس تطهر الشوارع بإخلاء مخيمات المهاجرين قبل الألعاب الأولمبية