اخبار فرنسا-بعد صعود اليمين المتطرف في انتخابات أوروبا، تتصاعد المخاوف بشكل مذهل حول مصير أكثر من 1.5 مليون مهاجر تونسي.
تُعتبر أوروبا موطنًا رئيسيًا للمهاجرين التونسيين منذ أزيد من سبعين عامًا، حيث تحتل فرنسا المرتبة الأولى من حيث العدد تليها إيطاليا وألمانيا. ومع استمرار هذه الدول في جذب أجيال جديدة من المهاجرين، تتزايد التحديات والمخاوف بسبب التشدد المتزايد من جانب الحكومات الأوروبية فيما يتعلق بالهجرة.
سجلت الأحزاب اليمينية المتطرفة في الأحداث الأخيرة، ارتفاعًا ملحوظًا في أعدادها خلال انتخابات البرلمان الأوروبي، حيث تصدرت النتائج في فرنسا وإيطاليا والنمسا بشكل خاص، مما دفع بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
تثير التوترات المتزايدة مع صعود اليمين المتطرف مخاوف المهاجرين والمدافعين عن حقوق الإنسان، حيث يتوقعون تشديد السياسات الهجرة وتقليص حقوق المهاجرين وتزايد عمليات الترحيل غير القانونية.
من جهته يشير رئيس الفيدرالية التونسية من أجل المواطنة بين الضفتين، محي الدين شربيب، إلى أن صعود اليمين المتطرف في أوروبا يعود إلى فشل السياسات الحالية في التعامل مع ملف الهجرة، ويحذر من أن تشديد الإجراءات ضد المهاجرين قد بدأ من قبل الانتخابات، مشيرًا إلى قانون الهجرة الذي وافق عليه البرلمان الفرنسي والذي يقيّد حقوق المهاجرين ويعتبرهم طبقة ثانوية في المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، يرى شربيب أن السياسات الفرنسية تأتي لتلبية رغبات اليمين المتطرف منذ سنوات، مما يعرض حقوق المهاجرين وحتى المقيمين القانونيين للخطر. ويرى أيضًا أن سياسات ماكرون تتبع نهجًا مماثلًا لتلك التي تنتهجها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي استغلت ملف الهجرة لتحقيق مكاسب سياسية.
بالإضافة إلى التأثير المباشر على المهاجرين، يؤكد شربيب أن سياسات اليمين المتطرف تؤثر أيضًا على العلاقات مع بلدان المغرب العربي، بالإضافة إلى الثقافة والاقتصاد والاجتماع في أوروبا.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن فرنسا تستقبل نحو 56% من المهاجرين التونسيين في أوروبا، وتضم نسبة عالية من الشباب الذين لم يتجاوزوا الثامنة عشرة، مما يجعلهم أكثر عرضة للتأثيرات السلبية للسياسات اليمينية المتطرفة.
بالنظر إلى هذا السيناريو المقلق، يتوقع شربيب أن يزداد وضع المهاجرين في فرنسا تعقيدًا في حالة فوز الأحزاب اليمينية وتشديد القوانين المتعلقة بتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين، مما يعرضهم للمزيد من التمييز والظلم.
في السياق ذاته، يشير الناشط السياسي المقيم في إيطاليا، مجدي الكرباعي، إلى أن السلطات التونسية قد منحت رئيسة
.اقرأ أيضاً:
قواعد بيع وشراء التذاكر في فرنسا..دليل شامل للمستهلكين