فرنسا

وعود الأحزاب الفرنسية حول الهجرة والمسلمين.. ما ينتظر فرنسا بعد الجولة الثانية من الانتخابات

اخبار فرنسا-بعد أشهر قليلة من التصويت على قانون الهجرة المثير للجدل، بات من الواضح أن قضية المهاجرين ستظل محوراً أساسياً في برامج الكتل السياسية الثلاثة في الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا. وبينما يتنافس اليمين المتطرف والتحالف اليساري والمعسكر الرئاسي، يترقب الفرنسيون نتائج الجولة الثانية للانتخابات في السابع من يوليو/تموز الجاري.

اليمين المتطرف

لم يتوانَ جوردان بارديلا عن إعلان تركيزه على قضايا الأمن والهجرة في حال وصوله إلى منصب رئيس الوزراء، متعهداً بـ”إنقاذ الشعب الفرنسي من موجة الهجرة” ووضع قانون “لمحاربة الأيديولوجيات الإسلامية وشبكاتها على الأراضي الفرنسية”. يقترح زعيم التجمع الوطني إلغاء الإعفاءات التي تمنع طرد الأجانب “الجانحين” و”الإسلاميين”، وإعادة تجريم الإقامة غير القانونية. يهدف برنامج الحزب إلى تقديم “الأولوية الوطنية” في السكن الاجتماعي والتوظيف، وتخصيص المناصب الاستراتيجية في الدولة للمواطنين الفرنسيين فقط. كما يخطط اليمين المتطرف لجعل المساعدات الاجتماعية مشروطة بخمس سنوات من العمل في فرنسا، وإنشاء “حدود مزدوجة” للحفاظ على حرية حركة “شنغن” للمواطنين الأوروبيين فقط.

التحالف اليساري

أما التحالف اليساري، الذي يضم حزب “فرنسا الأبية” و”الحزب الاشتراكي” و”حزب البيئة” والشيوعيين، فيسعى إلى إلغاء قانون الهجرة الذي أُقر بداية العام، مع التركيز على “استقبال كريم” للأجانب وتوفير الرعاية الطبية الحكومية الشاملة. يتعهد التحالف بإلغاء قوانين اللجوء والهجرة لعامي 2018 و2023، وتسهيل عمل طالبي اللجوء، ووضع حالة النزوح المناخي حيز التنفيذ. بالإضافة إلى ذلك، يركز التحالف على مكافحة الطائفية والأصولية، والدعوة إلى معاقبة مرتكبي التعليقات أو الأفعال العنصرية والمعادية للإسلام واليهودية.

الائتلاف الرئاسي

فيما يربط الائتلاف الرئاسي ملف الهجرة بقضايا الأمن، يتحدث الرئيس إيمانويل ماكرون عن ضرورة تحقيق “أكبر قدر من الأمن والمزيد من الحزم” في تنفيذ قوانين الحد من الهجرة غير النظامية. يواصل المعسكر الرئاسي، الذي يضم حزب النهضة والحركة الديمقراطية وحزب آفاق واتحاد الديمقراطيين المستقلين، الدعوة لمنح تصاريح الإقامة بشروط معينة مثل إتقان اللغة الفرنسية واحترام القيم الجمهورية. يشدد الرئيس أيضاً على تعزيز الرقابة على “القاصرين غير المصحوبين”، وطرد “أي أجنبي متطرف يمثل تهديداً للنظام العام”. ويأمل ماكرون في فتح مراكز احتجاز على الحدود الخارجية لأوروبا لفحص وضع المهاجرين قبل وصولهم إلى الأراضي الفرنسية.

وبينما تظل المنافسة السياسية مشتعلة، يبقى مسلمو فرنسا في حالة ترقب، قلقين من تأثير السياسات المستقبلية على حياتهم وحقوقهم.

.اقرأ أيضاً:

فرنسا تقطع الشك باليقين وتكشف حقيقة إلغاء أولمبياد باريس 2024

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!