اخبار فرنسا- تشهد فرنسا في العصر الحديث، تحولًا ملحوظًا في كيفية إجراء المعاملات المالية، حيث يعتبر استخدام البطاقات الائتمانية والخصم هو الأسلوب الأكثر شيوعًا. على الرغم من ذلك، لا يزال النقد يحتفظ بأهميته في بعض الأماكن والمواقف في البلاد.

وفقًا لبنك فرنسا، انخفض استخدام النقد كوسيلة للدفع من 68% في عام 2019 إلى نصف المدفوعات في عام 2022، نتيجة لتفاقم جائحة كوفيد-19. هذا التحول يعكس النمط العالمي نحو استخدام البطاقات، لكنه أيضًا يكشف عن تباينات جغرافية وثقافية في استعمال النقد.

في المدن الكبيرة مثل باريس، يصبح استخدام البطاقات الرقمية الوسيلة المفضلة للدفع، بينما في المناطق الريفية والبلدات الصغيرة، يظل النقد هو الخيار الأساسي لدى بعض التجار والمقاهي والمحلات التجارية الصغيرة.

أظهر استطلاع أجرته صحيفة “لو باريزيان” أن 63% من المشاركين يرون أنه من الضروري أحيانًا حمل النقود، سواء كان ذلك لأسباب تقليدية أو لضرورة دفع تكاليف صغيرة لا تبرر استخدام البطاقة الائتمانية. بينما يعتبر 28.6% فقط منهم أن استخدام البطاقة البنكية هو كافٍ.

للعديد من الفرنسيين، خاصة في المناطق الريفية، يعد حمل النقود استعدادًا للحالات الطارئة أو للمشتريات الصغيرة مثل الخبز أو القهوة في السوق. يفضل الكثيرون الاحتفاظ بمبلغ صغير من النقد لمثل هذه الاستخدامات، حتى في وجود توفر أجهزة القراءة للبطاقات.

بالمجمل، يظل استخدام النقد والبطاقات هو مزيج يعتمد على المكان والسياق في فرنسا، حيث يتغير الاعتماد على كل منهما بناءً على الظروف المحيطة والمفضلات الشخصية لكل فرد.

.اقرأ أيضاً:

اليسار الفرنسي يتعهد بفرض ضرائب جديدة مع اقتراب الانتخابات المبكرة

 

شاركها.
اترك تعليقاً
Exit mobile version