فرنسا

هذه الجنسيات هي الأكثر عبوراً للقناة الإنجليزية!

اخبار فرنسا-شهد عام 2024 العديد من حوادث الغرق المأساوية أثناء محاولات عبور القناة الإنجليزية، كان آخرها في منتصف سبتمبر/أيلول، حيث لقي ثمانية أشخاص حتفهم ونجا رضيع. ومع تزايد هذه الحوادث، يطرح السؤال: كم عدد الأشخاص الذين حاولوا عبور القناة هذا العام؟

منذ بداية عام 2024 وحتى 15 سبتمبر/أيلول، حاول 23,533 شخصاً عبور القناة، وهو رقم يفوق عدد المحاولات خلال نفس الفترة من العام الماضي، ولكنه يقل عن أعداد عام 2022. وللمقارنة، شهد عام 2023 وصول 29,437 شخصاً إلى المملكة المتحدة عبر قوارب صغيرة، فيما كان عام 2022 هو الأعلى منذ بدء جمع البيانات في عام 2018، حيث سجلت وصول 45,755 شخصاً عبر هذا المسار الخطير.

حصيلة الخسائر البشرية: كم عدد الضحايا؟

وفقاً لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة، توفي ما لا يقل عن 194 مهاجراً أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية منذ عام 2018 وحتى سبتمبر/أيلول 2024. العديد من هذه الوفيات حدثت في عرض البحر، حيث غرق 80 شخصاً. ومع ذلك، تشمل الإحصاءات أيضاً الوفيات التي وقعت في أماكن أخرى، مثل حوادث السير أو المشاكل الصحية أثناء التوجه إلى نقاط العبور.

في عام 2024 وحده، لقي 47 شخصاً حتفهم أثناء محاولتهم العبور، وهو أعلى رقم منذ عام 2019، حينما سُجلت 50 حالة وفاة. وكان يوم 3 سبتمبر/أيلول من هذا العام هو الأكثر دموية، حيث فقد 12 شخصاً حياتهم، بينما شهد 15 سبتمبر/أيلول وفاة ثمانية آخرين.

الجنسيات الأكثر عبوراً: من هم القادمون؟

تُظهر الإحصاءات الرسمية أن الأفغان كانوا يشكلون أكبر نسبة من العابرين في النصف الأول من عام 2024، حيث مثلوا ما يقرب من خمس جميع الوافدين عبر القوارب الصغيرة. يليهم الإيرانيون بنسبة 13%، ثم الوافدون من فيتنام وتركيا بنسبة 10% لكل منهما، ويأتي السوريون بعدهم.

من المثير للانتباه أن حوالي 83% من هؤلاء الوافدين كانوا من الذكور، ومنهم أكثر من 40% تتراوح أعمارهم بين 25 و39 عاماً، مما يعكس الظروف الصعبة التي تدفع هؤلاء الشباب للمخاطرة بحياتهم بحثاً عن مستقبل أفضل.

طلبات اللجوء في المملكة المتحدة: أرقام ودلالات

قدّم أكثر من 97,000 شخص طلبات لجوء في المملكة المتحدة خلال العام الممتد حتى نهاية يونيو/حزيران 2024. ورغم ذلك، تحتفظ وزارة الداخلية البريطانية بحق رفض دخول أو ترحيل الأشخاص الذين لا يملكون حقاً قانونياً للبقاء في البلاد. ففي الفترة نفسها، تم إعادة 7,190 شخصاً إلى أوطانهم، معظمهم من الألبان، الذين شهدت حالات إعادتهم زيادة ملحوظة.

مقارنة أعداد الوافدين: المملكة المتحدة وأوروبا

في عام 2023، وصل أكثر من 263,048 شخصاً إلى أوروبا عبر البحر، حيث استقبلت إيطاليا 60% منهم (157,314 شخصاً)، بينما استقبلت إسبانيا 57,071 شخصاً واليونان 41,561 شخصاً. وبالمقارنة، احتلت المملكة المتحدة المرتبة الخامسة في عدد طالبي اللجوء في أوروبا، مما يعكس التحديات المشتركة التي تواجهها الدول الأوروبية في إدارة تدفقات المهاجرين.

دعوة لحماية اللاجئين: أصوات تطالب بالتغيير

مع تشديد بعض الدول الأوروبية لإجراءات الحدود، حذرت اللجنة الدولية للإنقاذ من أن القادة الأوروبيين ملزمون أخلاقياً وقانونياً بدعم حقوق الأشخاص الذين يسعون للحصول على الحماية، بدلاً من منعهم من الوصول. وفي هذا السياق، قال هارلم ديسير، نائب الرئيس الأول للجنة في أوروبا: “توفي أكثر من 1000 شخص أو فُقدوا في البحر الأبيض المتوسط ​​وسط بحثهم عن الحماية في أوروبا خلال عام 2024، في حين فقد ثمانية أرواح على الأقل في القناة الإنجليزية في يوم واحد، بعد أيام قليلة من أخطر عبور لهذا العام”.

وأضاف ديسير: “يجب أن نتعامل مع هذه التطورات المأساوية بإجراءات حازمة تهدف إلى وقف المعاناة الإنسانية على حدود أوروبا”، مشيراً إلى ضرورة تعاون الدول لضمان أن يتمكن الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية من إيجاد مأوى آمن في أوروبا دون تعريض حياتهم للخطر.

وختم بالقول: “عبور الحدود لطلب اللجوء هو حق أساسي. يجب على جميع الدول أن تلتزم بحماية الناس بدلاً من إبعادهم، وتوجيه جهودها نحو حلول فعالة، مثل الاستثمار في الاندماج وتوسيع نطاق الطرق الآمنة، حتى لا يضطر الناس للقيام برحلات خطيرة في المقام الأول”.

.اقرأ أيضاً:

قواعد جديدة للأمتعة في القطارات الفرنسية!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!