اخبار فرنسا-قد يلفت انتباه السائقين ذوي النظرة الثاقبة في فرنسا علامة مرورية نادرة، عفا عليها الزمن، لكنها لا تزال موجودة في بعض المناطق.
هذه العلامة، التي تتكون من مربع أبيض بإطار أزرق يتوسطه صورة لشاحنة سوداء وطريق أخضر يشبه الورقة، تحمل التعريف “CE51” في قانون الطرق السريعة الفرنسي. ومع أنها ما زالت موجودة على العديد من الطرق الرئيسية، إلا أنها لم تعد مرتبطة بأي قواعد سارية.
تاريخ العلامة وجذورها في ضريبة بيئية مثيرة للجدل
ترتبط هذه العلامة بخطة فرض ضريبة بيئية مثيرة للجدل كانت تهدف إلى تحصيل رسوم على المركبات الثقيلة. كان الهدف من وضع العلامات هو تحديد المناطق التي سيتم فيها تطبيق هذه الضريبة البيئية، حيث يجمع السائقون نقاطًا بناءً على عبورهم لهذه المناطق. وكان يتعين على السائقين الحصول على تصريح خاص لمراقبة جمع النقاط عند عبور هذه الحواجز.
تم تثبيت العلامات بشكل رئيسي عند المعابر الحدودية الفرنسية وعبر بعض المناطق الداخلية، إلا أن الخطة واجهت معارضة شديدة، خاصة في منطقة بريتاني التي تعتمد بشكل كبير على حركة الشاحنات الزراعية. بعد موجة من الاحتجاجات، تم تعليق الضريبة في عام 2013 بقرار من وزيرة البيئة آنذاك، سيغولين رويال، وهو ما أدى إلى إلغاء الخطة التي كلفت الخزينة الفرنسية أكثر من مليار يورو.
تحذيرات جديدة: انتبه لعلامات Crit’Air
على الرغم من أن العلامات المتعلقة بالضريبة البيئية لم تعد تحمل أي معنى، إلا أن هناك مجموعة أخرى من العلامات المرورية التي باتت تكتسب أهمية متزايدة. هذه العلامات تشير إلى مناطق منخفضة الانبعاثات (ZFE) حيث يجب على السائقين وضع ملصق Crit’Air على سياراتهم ليظهر مستوى انبعاثاتها. في بعض المدن، قد تُمنع المركبات التي تتجاوز مستويات الانبعاثات المسموح بها من الدخول إلى المدينة أو من التجول فيها في ساعات معينة.
من المتوقع أن تفرض جميع المناطق التي يزيد عدد سكانها عن 150 ألف نسمة هذه المناطق منخفضة الانبعاثات بحلول عام 2025. ومع ذلك، تواجه هذه الخطط مقاومة من بعض السلطات المحلية التي ترى فيها تحديًا لحرية التنقل.
.اقرأ أيضاً:
باريس تشدد على قواعد السرعة وتضع حد جديد مخفض للسرعة
