فرنسا

من يدير فرنسا في غياب الحكومة؟

اخبار فرنسا-على الرغم من استقالة رئيس الوزراء، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لن يعين حكومة جديدة حتى انتهاء دورة الألعاب الأولمبية في باريس. فما الذي يحدث في هذه الأثناء؟

الوضع مربك بلا شك. فقد استقال رئيس الوزراء غابرييل أتال قبل أسبوع، وقُبلت استقالته. لكن مساء الثلاثاء، أوضح ماكرون في مقابلة تلفزيونية أنه لن يعين حكومة جديدة حتى منتصف أغسطس بعد انتهاء الألعاب الأولمبية.

إذن من يدير البلاد؟

كان الهدف من الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في فرنسا في 30 يونيو و7 يوليو تحقيق “الوضوح” بشأن الوضع السياسي، لكن النتيجة كانت برلماناً منقسماً دون أغلبية لأي حزب أو تكتل.

نتائج الانتخابات وأزمة التحالفات

لم يتمكن أي حزب أو تحالف من الحصول على الـ289 مقعداً المطلوبة للأغلبية. حصل التحالف اليساري “الجبهة الشعبية الجديدة” وحلفاؤه على 193 مقعداً، والوسطيون بما في ذلك حزب ماكرون على 164 مقعداً، واليمين المتطرف على 143 مقعداً. ولم يتمكن أي حزب من تشكيل تحالف يمكنه الحصول على الأغلبية البرلمانية.

الوضع الحالي

في مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء، أعلن ماكرون أنه لن يعين حكومة جديدة حتى انتهاء الألعاب الأولمبية، مشيراً إلى الحاجة إلى الاستقرار خلال هذه الفترة. في الوقت نفسه، أعلن التحالف اليساري عن مرشح لمنصب رئيس الوزراء، وهي خبيرة اقتصادية تدعى لوسي كاستيتس.

الحكومة المؤقتة وصلاحياتها

ماكرون عين غابرييل أتال رئيساً لحكومة تصريف الأعمال كإجراء مؤقت. الحكومة المؤقتة تتمتع بصلاحيات محدودة للغاية. يمكنها الرد على الأحداث الطارئة وإدارة الشؤون اليومية، لكنها لا تستطيع اقتراح قوانين جديدة أو وضع برنامج تشريعي.

دور البرلمان

انعقد البرلمان وانتخب مناصب مثل رئيس المجلس ورؤساء اللجان البرلمانية. التحالف اليساري “الجبهة الشعبية الجديدة” حصل على 12 من أصل 22 منصباً، بينما أعيد انتخاب يائيل براون بيفيه الوسطي رئيساً للحزب.

مستقبل الأزمة السياسية

من غير المتوقع أن تُحل الأزمة بسرعة. فرنسا ليست لديها تقاليد طويلة في تشكيل الحكومات الائتلافية، مما يجعل بناء التحالفات تحدياً كبيراً. لا يوجد حد قانوني لمدة حكومة تصريف الأعمال، ويبدو أن البرلمان غير قادر على إصدار اقتراح بحجب الثقة عنها.

تأثير غياب الحكومة

في بعض الدول الأوروبية، يكون غياب الحكومة لفترات طويلة أمراً مألوفاً. لكن فرنسا، بنظامها المركزي، تحتاج إلى حكومة فعالة لضمان سير الأمور بسلاسة. لذا فإن حسم الأزمة أمر لا مفر منه عاجلاً أم آجلاً.

.اقرأ أيضاً:

أمل جديد.. فرنسا تبسّط إجراءات التأشيرات والإقامة بمرسوم ثوري

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!