فرنسا

من هم شعب “ني ني” في فرنسا؟

اخبار فرنسا-قد تبدو هذه الكلمات وكأنها مستوحاة من فيلم كوميدي، لكن يمكن أن تلعب “ni-ni’s” دورًا حاسمًا في الانتخابات الفرنسية المقبلة.

في ظل التكهنات المحمومة بشأن الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا ــ حيث يتصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف استطلاعات الرأي ــ قد تكون قد سمعت عن “الني نيس”.

في اللغة الفرنسية، تعني كلمة “ni” لا أو لا، وتستخدم بانتظام في المحادثات اليومية – Je n’aime ni la bière ni le vin (لا أحب البيرة ولا النبيذ). وفي السياق السياسي، تعني رفض كلا الحزبين الرئيسيين، وهو أمر ذو أهمية خاصة بسبب نظام التصويت الفرنسي المكون من جولتين.

الانتخابات المبكرة

في الانتخابات البرلمانية المبكرة الحالية – المقررة في 30 يونيو و7 يوليو – تتصدر استطلاعات الرأي حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان والجبهة الشعبية الجديدة، وهي تحالف من الأحزاب اليسارية الأربعة الرئيسية: حزب فرنسا الأبية اليساري المتشدد، والحزب الاشتراكي من يسار الوسط، وحزب الخضر، والشيوعيين.

رغم أن التحالف اليساري يتكون من أربعة أحزاب، إلا أن حزب فرنسا الأبية يهيمن عليه. إن المواقف الاقتصادية المتشددة للحزب والاتهامات الأخيرة بمعاداة السامية جعلت بعض الناخبين، خصوصًا أولئك الذين ينتمون إلى الوسط أو يسار الوسط، غير مرتاحين له. وهذا يعني أن قسمًا كبيرًا من الناخبين يقولون “Ni RN، ni NFP” – لا للتجمع الوطني ولا للجبهة الشعبية الجديدة.

ويبدو أن من بين هؤلاء بعض أعضاء المجموعة الوسطية التي ينتمي إليها إيمانويل ماكرون، والذي يصف الرئيس نفسه كلا المجموعتين بأنهما “متطرفتان”.

نظام التصويت على جولتين

من الشائع جدًا في الانتخابات حول العالم أن تجد عددًا كبيرًا من الناخبين الذين لا يحبون أيًا من الحزبين الرئيسيين المتنافسين. ما يجعل “les ni-nis” أكثر أهمية في فرنسا هو نظام التصويت على جولتين. في الجولة الأولى، يختار الناخبون من بين مجموعة من المرشحين. ثم ينتقل الحاصلون على أعلى الأصوات إلى الجولة الثانية، حيث يصوت الناخبون مرة أخرى لاختيار مرشحهم المفضل من بين المرشحين المتأهلين.

تشير استطلاعات الرأي الحالية إلى أن الجولة الثانية في العديد من الدوائر الانتخابية ستنتهي بمنافسة بين مرشحي التجمع الوطني والجبهة الشعبية الجديدة. وعند هذه النقطة، سيتعين على مجموعة les ni-nis أن تقرر ما إذا كانت ستتمسك برفضها التصويت لأي من المرشحين.

الخيارات المتاحة

أمام “les ni-nis” عدة خيارات: الامتناع عن التصويت، الإدلاء بصوت أبيض (ورقة اقتراع فارغة)، أو اختيار المرشح الأقل سوءًا بالنسبة لهم. وما سيقررونه في النهاية يمكن أن يحدد ملامح الحكومة الفرنسية المقبلة.

تابع آخر أخبار الانتخابات هنا أو قم بالتسجيل لتلقي تفاصيل الانتخابات نصف الأسبوعية عبر البريد الإلكتروني.

.اقرأ أيضاً:

هذه أهم طروحات الأحزاب الفرنسية في برامجها الانتخابية بشأن الهجرة!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!