اخبار فرنسا- قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن طيارين فرنسيين لقيا حتفهما يوم الأربعاء بعد اصطدام مقاتلاتهم من طراز رافال في الجو شرقي فرنسا، في حادث نادر يتضمن الطائرة العسكرية المتطورة.
تمكن أحد الطيارين من القفز بالمظلة بعد الحادث فوق شمال شرقي فرنسا، لكن السلطات أطلقت عملية بحث يائسة عن مدرب مفقود وطيار متدرب على متن الطائرة الثانية.
ونشر ماكرون على موقع X، “علمنا بحزن بوفاة الكابتن سيباستيان مابير والملازم ماتيس لورانس في حادث جوي أثناء مهمة تدريب على رافال”.
وأضاف “تشارك الأمة حزن أسرتيهما وإخوانهما في السلاح في القاعدة الجوية 113 في سان ديزييه” في شرقي فرنسا.
وقال وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو في وقت سابق على X “تم العثور على أحد الطيارين سالما”. ولم يتضح على الفور سبب الاصطدام الذي قالت السلطات إنه وقع فوق كولومبي ليه بيل، وهي بلدة في شمال شرق فرنسا.
وقالت المحافظة المحلية “ستقدم السلطات العسكرية تقريرا عن أسباب الحادث”.
أصبحت مقاتلة رافال الأسرع من الصوت “متعددة الأدوار” – والتي تستخدم لمطاردة الطائرات المعادية، وضرب الأهداف البرية والبحرية، والقيام بعمليات الاستطلاع وحتى حمل الرؤوس الحربية النووية – من أكثر المنتجات مبيعا في صناعة الأسلحة الفرنسية.
فيما تعتبر الحوادث التي تنطوي على طائرات رافال نادرة.
“ضوضاء غريبة”
وقال باتريس بونو، نائب رئيس بلدية كولومبي ليه بيل، لوكالة فرانس برس “سمعنا ضجيجا عاليا، حوالي الساعة 12:30 ظهرا”.
وقال إنه لم يكن صوتا معتاداً لطائرة مقاتلة تخترق حاجز الصوت. “كان ضجيجا غريبا، صوت قرع”.
وقال “افترضت أن طائرتين اصطدمتا، لكننا لم نصدق ذلك”، مضيفاً أن طريقاً يحد غابة قريبة تم إغلاقه.
في ديسمبر 2007، تحطمت طائرة رافال بالقرب من نيوفيك في جنوب غرب فرنسا. وخلص المحققون إلى أن الطيار فقد اتجاهه.
ويعتقد أن هذا هو أول حادث تحطم لطائرة رافال.
في سبتمبر 2009، سقطت طائرتان رافال أثناء عودتهما إلى حاملة الطائرات شارل ديجول قبالة ساحل بربينيان بعد إكمال رحلة تجريبية. وتوفي أحد الطيارين.
باعت فرنسا طائرات رافال إلى مصر والهند واليونان وإندونيسيا وكرواتيا وقطر والإمارات العربية المتحدة.
