اخبار فرنسا-تقترب فرنسا من أن تصبح الدولة الأوروبية التالية التي تنظم قانون المساعدة على الموت للمرضى الميؤوس من شفائهم، بعد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون عن نية تقديم مشروع قانون بهذا الصدد للبرلمان في مايو/أيار. ومع ذلك، يثير هذا التطور تساؤلات حول كيفية مقارنة قانون فرنسا المقترح مع تشريعات الدول الأوروبية الأخرى.
أعلن الرئيس الفرنسي في مقابلتين صحفيتين أنه سيقدم مشروع قانون بشأن المساعدة على الموت إلى البرلمان في مايو بعد مشاورات مطولة مع مجلس المواطنين، الذي يضم 184 مواطنًا فرنسيًا، والذي توصل إلى سلسلة من الإجراءات لإضفاء الشرعية على “المساعدة النشطة على الموت”.
وفيما يلي نظرة عامة على بعض التشريعات في دول أوروبية أخرى وكيف يمكن مقارنتها مع المقترحات الفرنسية:
هولندا:
أصدرت هولندا قانونًا يسمح بالقتل الرحيم النشط والمباشر في عام 2002. يُسمح بجرعات مميتة من الأدوية إذا طلب المرضى وكانوا واضحين ويعانون من معاناة لا تطاق.
بلجيكا:
في بلجيكا، تم رفع القيود عن القتل الرحيم في عام 2002 للمرضى الذين يعانون من معاناة جسدية أو نفسية لا تطاق ولا يمكن علاجها. يجب أن يكون عمرهم 18 عامًا أو أكثر ويجب أن يطلبوا إنهاء حياتهم بشكل طوعي ومعلل ومتكرر.
سويسرا:
تسمح سويسرا بالانتحار بمساعدة المرضى الذين يقومون بإعطاء جرعة مميتة من الدواء بأنفسهم، ولكن لا تسمح بالقتل الرحيم النشط والمباشر.
ألمانيا والنمسا:
تسمح كل من ألمانيا والنمسا بالقتل الرحيم السلبي إذا طلب المريض ذلك.
إسبانيا والبرتغال:
أقر البرلمان الإسباني قانونًا في عام 2021 يسمح بالقتل الرحيم في ظروف صارمة، بينما رفضت المحكمة العليا في البرتغال في نفس العام قانونًا يجرم القتل الرحيم.
إيطاليا:
قضت المحكمة الدستورية الإيطالية في عام 2019 بأن مساعدة شخص يعاني من “معاناة لا تطاق” على الانتحار ليست جريمة دائمًا، ومن المقرر أن يناقش البرلمان تغييرًا في القانون الذي يحظر هذه الممارسة.
بشكل عام، توضح هذه المقارنة أن فرنسا ليست الدولة الأوروبية الوحيدة التي تواجه هذا النوع من التشريعات، وأن هناك تنوعًا كبيرًا في القوانين والتشريعات المتعلقة بالمساعدة على الموت في أنحاء أوروبا.
.اقرأ أيضاً:
متحف فان للفنون الجميلة يتعرض لعمل تخريبي