معركة قضائية لإنقاذ قطعة أثرية لأحد ملوك فرنسا

اخبار فرنسا- يواجه صندوق الأدراج الفني لـ “تشارلز كريسنت” Charles Cressent، الذي زين في يوم من الأيام غرفة نوم الملك لويس الخامس عشر في قصر “لا مويت” la Muette في باريس، خطر الفقدان والنسيان.
حصل أحفاد “ليو فينك” Léo Fink، المؤسس المشارك لماركة عطور ومستحضرات تجميل “فورفيل” Forvil، على هذا الأثر الفني الثمين في مزاد “الكونت دي غرامونت” Count of Gramont عام 1934، واحتفظوا به منذ ذلك الحين.
ومن المقرر أن يتم عرض هذا الصندوق للمزاد في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني في دار المزادات “سان-جيرمان-أون-لاي” Saint-Germain-en-Laye، وذلك في جو يسوده القلق والتوتر.
في السياق ذاته، أثار هذا الحدث اهتمام جمعية حماية التراث للمواقع والآثار، التي قدمت استئنافاً لوزارة الثقافة، تسعى من خلاله إلى سحب شهادة تصدير الأثاث، أو إيجاد حل يسمح بدمج هذا الأثاث الملكي ذو القيمة التاريخية في المجموعات الوطنية الفرنسية، إلا أن وزارة الثقافة الفرنسية لم تقدم أي رد رسمي على هذا الطلب حتى ليلة المزاد.
مع ذلك، حذر “جوليان لاكاز” Julien Lacaze، رئيس المواقع والآثار، من اللجوء إلى المحاكم الإدارية إذا لزم الأمر. كما أشار: “كانت صناديق الأدراج التي تزين غرف نوم الملوك من بين أثمن القطع وأكثرها رمزيةً في المقرات الملكية، ويتوجب علينا الحفاظ على هذا التراث الملكي”.
بدوره، ينتظر عشاق الفن والتراث نتائج هذه المعركة القضائية، علّها تفضي إلى حفظ جزء من تاريخ فرنسا الغني والمتنوع داخل حدودها، وتجنب تشتته في أنحاء العالم.