فرنسا

مسجد باريس يعلن موقفه تجاه تصريحات رئيس الوزراء “المسيئة لمسلمي فرنسا”

اخبار فرنسا-أدان مسجد باريس الكبير اليوم تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال التي انتقد فيها “التغلغل الإسلاموي في فرنسا والدعوة إلى تطبيق الشريعة في المدارس”. في بيان نُشر على صفحته بمنصة “إكس”، أعرب المسجد عن استنكاره لهذا التعميم الذي يهدد بتشويه المكون الإسلامي في فرنسا، معرضًا الوحدة الوطنية للخطر.

وأوضح البيان أن أتال، خلال زيارته لمنطقة “فيري تشاتشيون” جنوب باريس، أشار إلى وجود “مجموعات منظمة نوعاً ما، تسعى إلى تنفيذ تغلغل إسلاموي”، مشيرًا إلى عملية تسلل أيديولوجي متطرف داخل مؤسسات الدولة وبخاصة في الوسط التعليمي.

وطالب المسجد في بيانه بأن تكون مثل هذه الاتهامات مبنية على أدلة ملموسة، مؤكدًا على ضرورة تجنب التصريحات ذات الصبغة السياسية، وأن تتم الاتهامات بناءً على أساس مصداقية الأدلة. وعبر عميد المسجد عن مخاوفه من أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى استهجان جزء من مكونات المجتمع الفرنسي، وتسهم في ضرب العيش المشترك في فرنسا.

وأشار البيان إلى أنه عقب تولي أتال وزارة التعليم، أعلن حظر العباءة في المدارس الحكومية، وتم تعيينه رئيسًا للوزراء بداية عام 2024، وهو شاذ جنسيًا، مما يثير تساؤلات حول النوايا والتوجهات السياسية لهذه الخطوات.

تشهد فرنسا حملات عداء واسعة للإسلام والمسلمين، سياسيًا وإعلاميًا، حيث تم إغلاق العديد من الجمعيات والمؤسسات الإسلامية من قبل السلطات، مما يثير مخاوف المراقبين من أن وراء هذه الحملات أهداف سياسية تتعلق بالانتخابات، بدلاً من كون الهدف هو “حماية علمانية الدولة” كما يزعم المهاجمون.

.اقرأ أيضاً:

هل يمكنني تغيير اسمي في فرنسا؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!