مدينة فرنسية تختبر الزي المدرسي المثير للجدل

اخبار فرنسا- في سابقة هي الأولى من نوعها في البلاد، توجه مئات التلاميذ في جنوب فرنسا إلى المدارس بالزي الرسمي لأول مرة يوم الاثنين كجزء من تجربة وطنية لتحديد ما إذا كان سيتم جعلها إلزامية.
لم يكن الزي الرسمي مطلوباً على الإطلاق في المدارس الحكومية في فرنسا.
لكن الرئيس “إيمانويل ماكرون” أعلن الشهر الماضي عن تجربة موحدة في حوالي 100 مدرسة، بهدف جعلها إلزامية على مستوى البلاد في عام 2026 إذا نجحت.
وتشكل المدن التي يديرها اليمين الأغلبية التي اشتركت في الاختبار، على الرغم من أن بعضها واجه مقاومة قوية من المعلمين والطلاب وأولياء الأمور.
ويقول النقاد إنه من الأفضل إنفاق الأموال في مجالات أخرى من التعليم العام لتحسين التعلم.
ويبدو أن حوالي 700 طالب في أربع مدارس في بلدة “بيزييه” الجنوبية كانوا أول من جربها في فرنسا يوم الاثنين.
وقد تمت دعوة التلاميذ في “بيزييه”، وهي بلدة بها عمدة يميني متطرف ومعدل بطالة مرتفع، للحضور مع والديهم لاستلام ملابسهم خلال نصف الفصل الدراسي.
“ليس قريباً من خلق المساواة”
تتقاسم المدينة والحكومات الوطنية تكلفة 200 يورو لكل زي موحد، يتكون من سترة تحمل شعار المدرسة، وقميصين بولو وبنطال، بالإضافة إلى شورت أو تنورة حسب الجنس.
وأمام المدارس مهلة حتى يونيو للاشتراك في المبادرة.
وأيدت السيدة الأولى “بريجيت ماكرون”، وهي معلمة دراما سابقة، إدخال الزي المدرسي.
كما دعمت المرشحة الرئاسية اليمينية المتطرفة السابقة “مارين لوبان” قواعد اللباس الإلزامية.
لكن الكاتبة الفرنسية “نبيلة رمضاني”، مؤلفة كتاب “إصلاح فرنسا” ليست سعيدة. وعندما بدأ النقاش حول الزي المدرسي العام الماضي، رفضت بشدة دعم “بريجيت ماكرون” لهذا الإجراء، قائلة إنه ” لا يقترب من محو أي اختلافات سطحية أو كبيرة فيما يتعلق بالثروة، أو الوضع الاجتماعي، أو فرص الحياة حتى لخلق المساواة”.