اخبار فرنسا- قضت محكمة فرنسية بعدم إنشاء طريق جديد يمر عبر الغابات المحمية… بعد عام من الانتهاء من بناءه.
دمر شارع “فيلجويراس”، في بلدة بونت سانت ماكسينس، في منطقة أوت دو فرانس الشمالية، 2.4 هكتار من الغابات ويتعارض مع القوانين البيئية، ولكن تم السماح ببنائه بعد أن منحت المحافظة في مقاطعة واز ترخيصاً خاصاً في 2021.
وألغت محكمة في أميان، شمال فرنسا، الإعفاء الشهر الماضي، وحكمت بأنه لا يوجد “سبب مقنع” في المصلحة العامة لتبرير الإعفاء الأصلي للقوانين البيئية.
وأكدت إلغاء مرسوم 2021 الذي يمنح بونت سانت ماكسينس “إعفاءً من حظر تدمير أو تغيير أو تدهور مواقع التكاثر أو أماكن استراحة الحيوانات والأنواع الحيوانية المحمية وتدمير الأنواع النباتية المحمية”.
في حين أن المحكمة لم تشترط إزالة الطريق، فقد أمرت مجلس المدينة بدفع مبلغ 1500 يورو لرابطة حماية الطيور (LPO)، التي قدمت الاستئناف.
لقد تم تدمير التنوع البيولوجي
وقالت منظمة LPO في بيان على التماسها عبر الإنترنت لدعم قضيتها “للأسف (هذا) متأخر جداً بعد ثلاث سنوات”.
وكتبت “هذا النصر يترك طعما مريرا للغاية”، مضيفة “لقد تم تدمير التلال بأكملها، وتم تدمير التنوع البيولوجي”.
وقالت المنظمة إنها ستنتظر لترى ما إذا كان مجلس المدينة سيستأنف القرار قبل اتخاذ قرار بشأن خطواته التالية، لكنها قالت إنها “لن تتوقف عند هذا الحد”، حسبما ذكرت قناة فرانس 3.
ويمر الطريق الذي يبلغ طوله 720 متراً عبر الغابات التي تضم حوالي 45 نوعاً محمياً.
جادل مجلس المدينة بوجود مصلحة عامة كبيرة في بناء الطريق الذي يربط منطقة تيريرز – التي كان يخدمها سابقاً طريق وصول واحد بالمدينة الرئيسية.
وقال عمدة المدينة “أرنو دومونتييه” في عام 2021 إن الخطط ستساعد في تخفيف الازدحام المروري وتسمح لمركبات الطوارئ بالوصول بشكل أسرع.
ويقول أنصار البيئة إن الطريق تسبب في انخفاض أعداد السناجب الحمراء في الغابة، كما لاحظوا أن أشجار الزان القريبة من الطريق بدأت بالفعل في الموت.
