اخبار فرنسا- تراجعت حركة “السترات الصفراء” انخفاضًا مع مرور الوقت، وعدة عوامل تفسر هذا التطور. بشكل عام، شهدت الحركة تراجعًا في مستوى المشاركة، ويمكن تلخيص أسباب ذلك فيما يلي
الإرهاق والتعب: شعر بعض المشاركين بالإرهاق والتعب نتيجة للمشاركة المستمرة في التظاهرات. تكاليف السفر المالية والصعوبات في الحفاظ على الروابط الاجتماعية ساهمت في هذا الإرهاق.
الانقسامات الداخلية: ظهرت انقسامات وتشدد داخلي في هيكل الحركة، مما أدى إلى تقويض تماسكها. بعض المشاركين لاحظوا فقدان روح التعاون والتضامن التي كانت مميزة في بداية الحركة.
العنف والقمع الشرطي: تصاعدت حالات العنف خلال التظاهرات وتم تكثيف القمع الشرطي، مما أدى إلى إدانات كبيرة وتثبيط بعض المشاركين عن المتابعة في التظاهر.
الأزمة الصحية والإغلاقات: شوهد تأثير الأزمة الصحية والإغلاقات المتكررة في إعاقة التجمعات والتظاهرات، وهو ما ساهم في تراجع نشاط الحركة.
تباين ونقص التنظيم: كانت حركة “السترات الصفراء” متميزة بتباينها ورفضها للتنظيم، مما اعتبرته بعض الجهات عامل ضعف، وهو ما صعب عملية بناء إرث سياسي.
استمرار أسباب الاستياء: على الرغم من تراجع المشاركة، إلا أن بعض المشاركين يؤكدون على استمرار أسباب الاستياء. يطمحون إلى أن يتولى فئات أخرى من السكان التظاهر بشكل أفضل تجاه هذه القضايا.
بشكل عام، تمثل هذه العوامل مجموعة معقدة تفسر تراجع حركة “السترات الصفراء”، بدءًا من الإرهاق الفردي وصولًا إلى مشكلات داخلية في هيكل الحركة، وصولًا إلى تحديات خارجية مثل القمع الشرطي والأزمة الصحية.