ماكرون يُعلن عن رؤية جديدة للبحر في مؤتمر نانت الاقتصادي

اخبار فرنسا- يتوجه الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إلى “نانت” Nantes لحضور مؤتمر الاقتصاد البحري، لمناقشة مستقبل اقتصاد البحر والتوجهات الجديدة للقطاع البحري الفرنسي، وذلك بعد زيارته الأولى يوم الاثنين 27 نوفمبر/ تشرين الثاني للمتحف الوطني للبحرية في باريس، الذي أعيد فتحه مؤخراً بعد ست سنوات من التجديد.
ويؤكد ماكرون على الدور الحيوي للبحار، معتبراً إياها محوراً للعبور، القوة، والصراع، وكذلك قلب قضايا المناخ والتنوع البيولوجي.
في السياق ذاته، يجمع المؤتمر البارز قطاعات مهنية متعددة تشمل الصيادين، بناة السفن، مالكي السفن، المسؤولين المحليين، والجمعيات بالقرب من أول مزرعة رياح فرنسية في البحر قبالة “سانت-نازير” Saint-Nazaire.
مناقشة قضايا حاسمة
يقع على عاتق الرئيس الفرنسي مسؤولية كبيرة في تناول عدة قضايا حاسمة، أبرزها طاقة الرياح البحرية. ويُتوقع أن يُطلق ماكرون رسمياً النقاش العام حول تحديد مواقع جديدة لمزارع الرياح البحرية في المتوسط والأطلسي والقنال الإنجليزي والبحر الشمالي.
في هذا الإطار، تخطط الحكومة لإطلاق مناقصة لتركيب 50 مزرعة لتوليد طاقة الرياح البحرية بطاقة تصل إلى 10 جيجا واط، مع هدف طموح للوصول إلى طاقة من 40 إلى 45 جيجا واط بحلول عام 2050، ما سيجعلها ثاني مصدر لتوليد الكهرباء في البلاد بعد الطاقة النووية.
ومن المتوقع أيضاً أن يوجه ماكرون كلمته إلى الصيادين، مع إمكانية إعلان تدابير جديدة تتعلق بأسعار الوقود والسيادة الغذائية.
حماية البيئة البحرية الفرنسية
فيما يتعلق بحماية البيئة، من المنتظر أن يشغل هذا الموضوع حيزاً كبيراً في خطاب ماكرون، خاصةً مع اقترابه من التحدث عن حماية البحار خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيط في دبي.
بدوره، يُركز ماكرون على إزالة الكربون من القطاع البحري، مع إمكانية الإعلان عن دعم جديد للشركات التي تستثمر في سفن الشحن التي تعمل بالرياح.
يُظهر هذا المؤتمر التزام فرنسا بمستقبل مستدام ومتطور لاقتصادها البحري، ويُسلط الضوء على الدور الرائد الذي تلعبه البحار في التطور الاقتصادي والبيئي للبلاد.