قانون الهجرة الجديد …. هل هو عودة للقوانين القديمة؟
اخبار فرنسا- أدى القانون الجديد المتعلق بالهجرة واللجوء، الذي صوت عليه البرلمان في 19 ديسمبر، إلى إضعاف وضع الأجانب في فرنسا، فيما يتعلق بحق اللجوء، والترحيل إلى الحدود، وتسوية المهن التي تعاني من النقص، والمساعدة الطبية الحكومية.
لكن القليل من المناقشات ركزت على تضييق حقوق ملكية الأراضي نتيجة لهذا القانون.
ويعكس تصويته تحولا في المشهد السياسي، إذ تم التصويت عليه بأغلبية 349 صوتا، منهم 131 عن حزب النهضة، و30 صوتا عن حركة الديمقراطيين، و28 صوتا من آفاق، 62 صوتا للحزب الجمهوري و88 صوتا للتجمع الوطني.
بحسب البعض يهدد هذا التحول اليميني بإضعاف حالة الشباب المولودين في فرنسا لأبوين أجنبيين، حيث إنهم فرنسيون في السنوات التي سبقت بلوغهم سن الرشد، على الرغم من أنهم ولدوا وعاشوا دائماً على الأراضي الوطنية.
“جعل الفرنسيين مع الأجانب”
وكانت النصوص المتعاقبة للتعديلات القانونية القديمة قد ألقت بظلال من الشك على ولاء هؤلاء الشباب الذين وصفوا بأنهم “أوراق فرنسية” لا تستحق أن تكون فرنسية بالكامل فقد كتبوا “أن تكون فرنسيا أمر مكتسب”.
كان حق التربة (أو العصير الصلب باللاتينية) هو قانون النظام القديم، وقد اقترح فلاسفة عصر التنوير استبداله بقانون الدم المكتسب بالنسب، والذي يعتبر أكثر تحرراً.
ولكن في نهاية القرن التاسع عشر، كانت فرنسا، أقدم دولة للهجرة في أوروبا، تفتقر إلى عدد السكان.
ومن أجل ضم الأجانب المقيمين على أراضيها بشكل أفضل، والذين يرغبون في “جعل الشعب الفرنسي مع أجانب”، وفقًا لشروط ذلك الوقت، ولزيادة عدد جنودها في مواجهة ألمانية جديدة، أعادت تقديم قانون الأراضي وتوسيع نطاق الحصول على التجنس.
وهكذا تم تحقيق التوازن، بموجب قانون 1889، بين حق الدم “البنوة” وحق التربة “الميلاد والإقامة في الإقليم، ليس منذ الولادة ولكن بعد فترة إقامة يحددها القانون”.