اخبار فرنسا- في إجراء عاجل يهدف إلى ضمان سلامة وفعالية الأدوية المقدمة للمواطنين، أعلنت الوكالة الوطنية للأمن الطبي (ANSM) في فرنسا عن سحب سبعة أدوية من السوق فورًا بعد مراجعة طبية أوروبية شككت في كفاءتها.
وتشمل هذه الأدوية مسكنات الألم وأدوية مرض السكري.
الأدوية التي سيتم سحبها هي:
أولانزابين (ثلاثة إصدارات مختلفة)، وهو دواء مضاد للفصام
نيفيرابين، دواء لفيروس نقص المناعة البشرية
ميتفورمين، دواء مضاد لمرض السكري
ترامادول، مسكن للآلام
وأكدت ANSM أن المرضى الذين يستخدمون هذه الأدوية سيتم تحويلهم إلى بدائل علاجية، مع ضمان عدم تأثر فعالية برامج العلاج. يقتصر السحب على الأدوية المخزنة حاليًا في الصيدليات، ويمكن للمرضى الذين لديهم مخزون في منازلهم الاستمرار في استخدامها حتى نفادها.
ترجع فعالية الأدوية إلى التقييمات الضعيفة التي أجريت عليها، مما يستلزم من المنتجين إعادة تقديم دليل على فعالية الدواء. وهذا لا يعني بالضرورة أن الأدوية غير فعالة تمامًا، ولكن هناك حاجة لمزيد من الأدلة العلمية لتأكيد كفاءتها.
فيما يتعلق بالأدوية الأخرى، فإن المفوضية الأوروبية طلبت من الدول الأعضاء في مايو/أيار الماضي تحليل فعالية حوالي 400 دواء. وقد وجدت السلطات الفرنسية أن 70 منها ليست بمستوى مرضٍ. من بين هذه الأدوية، سيتم سحب حوالي 40 دواء خلال العامين المقبلين بعد تقديم نتائج اختبار جديدة، بينما سيظل 20 منها في السوق.
وأكدت ANSM أن السحب الفوري لجميع الأدوية المشتبه فيها كان سيخلق وضعًا حرجًا نظرًا لدواعي استخدامها وعدم توفر بدائل علاجية كافية. ولذلك، سيتم سحب الأدوية بشكل تدريجي لمنع حدوث نقص في العلاجات الضرورية.
يمكن للأدوية المسحوبة حاليًا والأدوية الأخرى المتوقع سحبها العودة إلى السوق إذا تمكن المنتجون من تقديم دراسات جديدة تثبت فعاليتها.
هذا القرار يعكس التزام فرنسا بضمان سلامة وفعالية الأدوية المقدمة لمواطنيها، ويعزز ثقة الجمهور في النظام الصحي من خلال مراقبة صارمة وتقييم مستمر للأدوية المتاحة.
.اقرأ أيضاً:
خمسة أسرار لفهم العقلية الفرنسية
