اخبار فرنسا- لاحظت لجنة التحقيق، التي أطلقت بمبادرة من النواب الاشتراكيين، أن مؤشرات استخدام المبيدات الحشرية بشكل عام عند نفس المستوى الذي كانت عليه في عام 2009.
حيث أشارت في تقريرها “إن التقدم الوحيد الملحوظ مرتبط بسحب الجزيئات الأكثر خطورة”، لكن هذه السحبات ما زالت قائمة “ليس بسبب ديناميكية خطة Ecophyto”.
ورغم أن خطة “إيكوفيتو” الأولى، التي أطلقت في عام 2008، حددت لنفسها هدف الخفض بنسبة 50% في غضون عشر سنوات، وهو الهدف الذي تأجل بعد ذلك إلى عام 2025، فإن فرنسا ما زالت بعيدة كل البعد عن هذا الهدف.
وبحسب أحدث الأرقام المتوفرة من وزارة الزراعة، فإن “نودو”، الذي يقيس استخدام منتجات وقاية النباتات في فرنسا، بلغ 89.4 مليون هكتار في عام 2022، في حين كان 82 مليونا في عام 2009.
“فشل جماعي” تفسره لجنة التحقيق بسلسلة كاملة من العوامل. وفي معرض الإشارة إلى “بعض عدم الثقة” فيما يتعلق بالخبرة العلمية، شددت على عدم كفاية الموارد المخصصة للوكالات الصحية التي تصدر التراخيص “Anses” في فرنسا أو “Efsa” على المستوى الأوروبي.
قضايا تتعلق بصحة الإنسان
ودعا التقرير إلى تجنب هذه المزالق في خطة “Ecophyto 2030” الجديدة، مشيراً أيضاً إلى التحديات التي تواجه البيئة وصحة الإنسان، حيث إن التلوث الكيميائي هو العامل الثالث المسؤول عن تراجع التنوع البيولوجي الحيواني والنباتي.
أثبتت الدراسات أيضاً روابط افتراضية مع مرض باركنسون، وبعض الاضطرابات المعرفية، ومرض الزهايمر، وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان البروستاتا، وبالنسبة للأطفال، مع بعض أنواع سرطان الدم، وأورام الجهاز العصبي المركزي، ولكن أيضاً اضطرابات النمو النفسي العصبي والحركي، والمزارعون هم أول الضحايا.
وأخيراً، يؤكد المؤلفون على موضوع بدأ يصبح حساسا مع الانحباس الحراري العالمي: تلوث مناطق مستجمعات المياه، وهو المورد الذي أصبح نادرا،بين عامي 1980 و2019، أغلق 4300 مستجمع مياه بسبب التلوث، وخاصة النترات والمبيدات الحشرية، مما أدى إلى تكلفة معالجة لإنتاج مياه الشرب تتراوح بين 500 مليون ومليار يورو سنوياً.