اخبار فرنسا- قد يتأخر نظام أمن الحدود الجديد “نظام الدخول والخروج” (EES) التابع للاتحاد الأوروبي مرة أخرى بعد أن أفادت تقارير أن ثلاث دول – بما في ذلك فرنسا – غير مستعدة للإطلاق الحالي في 10 نوفمبر.
أبلغت فرنسا وألمانيا وهولندا الاتحاد الأوروبي أن النظام الجديد لن يتم تنفيذه بالكامل عند مداخل حدودها بحلول تاريخ الإطلاق الحالي.
كما أنهم قلقون من أن النظام لن يكون لديه الوقت لاختباره بدقة قبل الإطلاق، والذي نقل عنه أحد المصادر الفرنسية قوله إن الفحوصات البيومترية الجديدة – بما في ذلك صور الوجه وأخذ بصمات الأصابع – لم يتم تجربتها بشكل كافٍ في المواقف الحية.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مدير موانئ نورماندي، “جيروم شوفيه”، في وقت سابق من هذا الشهر إنه لم يتم إجراء أي اختبارات على أكشاك التسجيل المسبق وأجهزة الكمبيوتر اللوحية لأنظمة EES الجديدة.
ومع ذلك، أفادت التقارير أن الدول الثلاث تظل “داعمة بالكامل” لنظام EES والفحوصات المرتبطة به، لكنها لا تعتقد أن تاريخ الإطلاق قابل للتطبيق.
كما قيل إن الحكومة البريطانية أطلعت مشغلي النقل في المملكة المتحدة على توقع تأخيرات في إطلاق الخدمة الأسبوع الماضي.
وقالت شركة يوروستار إنها لم تتلق إطلاعاً بشأن تغيير التاريخ، وتعمل على الإطلاق في 10 نوفمبر.
ولم يعلق الاتحاد الأوروبي على الموقف، وقال إنهم يستعدون للرد على الموقف.
تظل أحدث المعلومات الرسمية من الكتلة أن نظام EES سيطلق هذا الخريف، حيث تم الإعلان عن التاريخ المحدد في 10 نوفمبر من قبل مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، إيلفا يوهانسون، في خطاب أمام وكالة تكنولوجيا المعلومات التابعة للاتحاد الأوروبي EU-Lisa .
يقال إن المفوض طلب من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الإعلان عن استعدادها للنظام بحلول 5 سبتمبر.
هل يمكن إطلاق نظام EES على مراحل؟
ويقال إن فرنسا على وجه الخصوص تشعر بالقلق إزاء التأخير في دوفر حيث ستتم عمليات التفتيش بسبب وجود سلطات مراقبة الحدود الفرنسية في الميناء.
وقالت سلطة محلية على طول الساحل الجنوبي للمملكة المتحدة إن تأخيرات تصل إلى 14 ساعة ممكنة للسيارات والحافلات في أسوأ السيناريوهات بعد إطلاق النظام.
هذا، إلى جانب قضايا أخرى في المطارات، يعني أن إطلاق النظام “الكبير” الشامل في 10 نوفمبر لم يكن واقعيا، حسبما قال مصدر فرنسي لصحيفة الغارديان.
قد تتطلع البلاد إلى تنفيذ المخطط على مراحل على مدار العام المقبل، لمنع النظام من الإرهاق في اليوم الأول.
كان هناك حديث سابق عن رفع بعض المتطلبات – مثل أخذ بصمات الأصابع – مؤقتاً خلال فترات التشبع، وخاصة في مراكز الحدود الفرنسية في المملكة المتحدة.
قد يؤدي هذا إلى “إطلاق ناعم” لنظام EES على حدود المملكة المتحدة حتى صيف عام 2025.
ومع ذلك، قال مصدر آخر إن النظام لن يعمل إلا إذا كانت جميع مراكز الحدود تعمل وتسجل كل دخول وخروج للراكب.
ويعد مطار باريس شارل ديغول من بين أكثر حدود الاتحاد الأوروبي ازدحاماً بالنسبة لمسافري الطائرات، في حين تمثل الحدود الفرنسية على الأراضي البريطانية (لركوب العبارات في دوفر، واستخدام خدمات يوروستار ويوروتانيل) بعضاً من أكثر المعابر البرية ازدحاماً.
