فرنسا

فرنسا تحقق في مشاجرة بين صيادين ومهاجرين شمال البلاد..وهذه التفاصيل!

اخبار فرنسا-فتحت النيابة العامة في مدينة “بولوني سور مير”، شمال فرنسا، تحقيقًا موسعًا في واقعة مشاجرة وقعت بين ثلاثة صيادين ومجموعة من المهاجرين مساء السبت 14 سبتمبر، بعد محاولة هؤلاء المهاجرين الإبحار إلى المملكة المتحدة عبر المانش. ويشمل التحقيق تهمًا بالتهديد بالأسلحة وإلحاق الأضرار.

تفاصيل الحادثة

وفقًا للمدعي العام، اندلعت المواجهة على بعد 20 كيلومترًا جنوب كاليه، حيث كان حوالي 60 مهاجرًا يحاولون عبور المانش على متن قارب صغير. ووردت تقارير تفيد بأن الصيادين أبلغوا الشرطة عن محاولة الهجرة غير الشرعية، ما أدى إلى غضب المهاجرين وتسبب في إلحاق الضرر بمركبة الصيادين.

دوافع الصيادين

أوضح رئيس الاتحاد الوطني للصيادين في منطقة الشمال أن “واجبنا يحتم علينا إبلاغ الشرطة حين نرى النساء والأطفال يتعرضون للخطر في محاولاتهم لعبور البحر”. وأشار إلى أن هذا الصيف شهد نحو 10 حوادث مماثلة بين كاليه ولو توكيه.

تصاعد التوترات على السواحل

ويلي شراين، رئيس جمعية الصيادين في كاليه، أكد تكرار الحوادث الليلية بين الصيادين والمهاجرين، مؤكدًا أن هذه المواجهة كانت أكثر عنفًا من الحوادث السابقة.

انتقادات للجمعيات الحقوقية

من ناحية أخرى، نددت الجمعيات المعنية بشؤون المهاجرين بسياسات “سوء المعاملة” التي يتعرض لها المهاجرون على طول الساحل الفرنسي، مشيرة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات من قبل الشرطة لثني المهاجرين عن عبور المانش.

تزايد حوادث الغرق في المانش

في ذات الليلة، غرق قارب يحمل نحو 70 مهاجرًا قبالة ساحل أمبليتيوز، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص. يأتي هذا بعد أقل من أسبوعين من حادثة مشابهة أودت بحياة 12 شخصًا، معظمهم نساء وقاصرات. ووفقًا للإحصاءات، ارتفع عدد المهاجرين الذين غرقوا في هذه المنطقة إلى 46 شخصًا منذ بداية العام.

تزايد التدفقات رغم الإجراءات

ورغم الجهود المشتركة بين باريس ولندن للحد من تدفق المهاجرين عبر بحر المانش، استمرت أعداد الوافدين في التزايد، حيث أعلنت وزارة الداخلية البريطانية وصول أكثر من 21 ألف مهاجر إلى أراضيها هذا العام. ومع تصاعد المآسي، دعت الجمعيات الحقوقية إلى ضرورة إعادة النظر في السياسات المتبعة لوقف هذا النزيف الإنساني.

دعوة للتغيير

في ختام بيانها، شددت الجمعيات على أن “سياسات سوء المعاملة تجاه المهاجرين، في الحياة والموت، يجب أن تتوقف فورًا”، مطالبة الحكومات الفرنسية والبريطانية بالتحرك السريع لتعديل سياساتها تجاه الهجرة.

.اقرأ أيضاً:

جميع التفاصيل المتعلقة باستبدال رخصة القيادة الأجنبية بأخرى فرنسية!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!