اخبار فرنسا-تستعد فرنسا لتنفيذ تجربة جديدة تشمل نحو 200 مدرسة ثانوية (كوليج) تهدف إلى مصادرة الهواتف الذكية من الطلاب في إطار مخطط “وقفة رقمية”.
إذا أثبتت هذه التجربة نجاحها، فقد يتم تطبيقها على مستوى البلاد بحلول يناير 2025.
أعلنت وزيرة التعليم، نيكول بيلوبيه، عن هذا المخطط خلال “مؤتمر رينتري” في 27 أغسطس، قبيل بدء العام الدراسي الجديد.
ووفقاً للخطة، سيتم تركيب خزائن في المدارس الثانوية، حيث سيُطلب من الطلاب ترك هواتفهم المحمولة فيها طوال اليوم الدراسي.
رغم حظر الهواتف المحمولة في المدارس منذ عام 2018، إلا أن تنفيذ هذا الحظر كان دائمًا تحديًا. الطلاب ما زالوا يستخدمون هواتفهم في الفصول الدراسية والممرات وأفنية المدارس، مما دفع الوزارة إلى اقتراح هذه الخطة لضمان تطبيق الحظر بشكل صارم.
ستساهم السلطات المحلية في تمويل تركيب الخزائن، بينما سيتولى رؤساء المدارس والإداريون مهمة تطبيق القواعد الجديدة بصرامة.
جاءت هذه الخطوة بعد توصيات من “لجنة الشاشة”، وهي لجنة من الخبراء كلفها الرئيس ماكرون بدراسة تأثير الشاشات على الأطفال والمراهقين. أوصت اللجنة بحظر استخدام الهواتف المحمولة قبل سن 11 عامًا، وحظر الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي قبل سن 15 عامًا.
تجارب مماثلة في المملكة المتحدة
تجربة “المدارس الخالية من الهواتف الذكية” ليست جديدة على الساحة الدولية. ففي جنوب لندن، تبنت مجموعة من المدارس سياسة مشابهة، حيث يتم مصادرة الهواتف الذكية من الطلاب إذا شوهدوا يستخدمونها خلال ساعات الدراسة. تختلف الإجراءات بناءً على نوع الهاتف، حيث يتم إرجاع الهواتف البسيطة بسرعة، في حين يمكن احتجاز الهواتف الذكية لفترة أطول.
تتمتع المدارس في المملكة المتحدة بحرية تطبيق سياساتها الخاصة بشأن الهواتف الذكية، وتوصي بعض الجهات الآباء بعدم إعطاء الأطفال هواتف ذكية قبل سن 11 عامًا، مع فرض ضوابط أبوية صارمة على استخدام الهواتف للأطفال الأكبر سنًا.
بهذا التوجه الجديد، تأمل فرنسا في تعزيز بيئة تعليمية أكثر تركيزًا، بعيدًا عن التشتيت الرقمي، مما قد يفتح الباب لتبني سياسات مماثلة في دول أخرى.
.اقرأ أيضاً:
موجة من الإضرابات والاحتجاجات تلوح في أفق فرنسا هذا الخريف
