اخبار فرنسا-أثار استلام فاتورة بقيمة 6000 يورو لإزالة النباتات من أرض جاره غضب أحد المقيمين في جنوب شرق فرنسا، حيث تأتي هذه الفاتورة نتيجة قوانين إزالة النباتات الفرنسية الصارمة.
ما هو الــ”ديبروسايليمينت”؟
“ديبروسايليمينت” هو مصطلح يشير إلى إزالة الغطاء النباتي الزائد من الممتلكات بهدف تقليل مخاطر حرائق الغابات في المناطق الجافة والحارة خلال فصل الصيف. هذا الإجراء إلزامي للسكان الذين يعيشون في مقاطعات معرضة بشكل خاص لهذه الحرائق، والذين تقع ممتلكاتهم على بعد 200 متر من الغابات. كما يشمل هذا الالتزام المناطق المحيطة بالمعسكرات والمناطق الخاضعة لخطة الوقاية من المخاطر الطبيعية.
الغرامات والعقوبات
السكان الذين يتجاهلون هذه القوانين يواجهون غرامة قدرها 100 يورو لكل يوم يتم فيه عدم تنفيذ الإزالة، بالإضافة إلى غرامة بلدية قدرها 30 يورو لكل متر مربع لم يتم تنظيفه. كما يواجه المخالفون خطر غرامة جنائية تصل إلى 15000 يورو و/أو السجن لمدة عام إذا تسبب إهمالهم في انتشار حريق هائل.
القضية المثيرة للجدل
فيليب أوجييه، المقيم بالقرب من طولون في منطقة فار، تلقى فاتورة بقيمة 5900 يورو لإزالة النباتات من أرض جاره، حيث تتطلب القوانين إزالة الغطاء النباتي ضمن محيط 50 مترًا حول الممتلكات. وفي حالة أوجييه، شمل هذا المحيط جزءًا من أرض الجار، مما جعله مسؤولًا عن إزالتها. هذا الجزء من الأرض لم يكن يتضمن أي مباني خاصة بالجار ولم يقع ضمن مسافة الـ50 مترًا من ممتلكاته، مما جعل الفاتورة على عاتق أوجييه وحده.
الحلول المقترحة
أعلنت السلطات المحلية عن رغبتها في إنشاء صناديق مجتمعية للمساعدة في مثل هذه الحالات المعقدة. دينيس جوتيريز، عضو المجلس المحلي، أوضح أن هناك محاولات لوقف هذه الغرامات وتعويض الأشخاص المتضررين من خلال صندوق خاص، بالإضافة إلى تبسيط الإجراءات الإدارية.
التحديات القانونية
وفقًا لمحامي تولون، تيبو ستيفان، فإن هذه القوانين تتداخل بين القانون العام والقانون الخاص وقانون البيئة، مما يجعل تغييرها معقدًا للغاية. في الوقت نفسه، يبقى العديد من السكان مهددين بفواتير ضخمة لإزالة النباتات من أراضٍ ليست ملكهم.
للحصول على تفاصيل محددة حول المناطق المتأثرة، يمكن للمقيمين زيارة صفحة المعلومات الحكومية Service-public.fr، أو موقع المحافظة المحلية، أو استشارة مديرهم المحلي إذا كانت لديهم أي استفسارات.
.اقرأ أيضاً:
خطة ماكرون لإدارة فرنسا ..ما الذي ينتظر البلاد؟
