فرنسا

طبيب فرنسي يحذر من مرض خطير يقتل 80 ألف شخص سنوياً

اخبار فرنسا- دعا طبيب فرنسي بارز إلى إعلان حالة التأهب بشأن إنتانات أو تسمم الدم، محذراً من مخاطر هذا المرض القاتل الذي يودي بحياة حوالي 80 ألف شخص سنوياً في البلاد.

وقال البروفيسور المعروف جيلالي عنان، الذي اشتهر خلال أزمة كوفيد بحملاته التوعوية، أن إشعار الجمهور بمخاطر الإنتان أمر ضروري، خاصةً مع تفاقم المشكلة التي لا تحظى بالشهرة الكافية مقارنةً بالدول الأخرى كالمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

تشير الإحصائيات إلى أن الأشخاص الذين تجاوزوا سن الستين عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة بالإنتان وتسمم الدم، لكن الجميع معرض لخطر الإصابة.

ويشدد الطبيب، المتخصص في العناية المركزة والذي يدير فريقًا لدراسة الإنتان في مستشفى ريموند بوانكاريه في جارشيس، على ضرورة زيادة الوعي بمخاطر الإنتان في المجتمع الفرنسي، مؤكدًا أنه يمكن تجنب هذا المرض الخطير إذا تم التصدي له بفاعلية.

يمكن أن يكون الإنتان قاتلًا بشكل خاص لفئات عمرية معينة مثل الأطفال الرضع وكبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 75 عامًا، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ومن ضعف في جهاز المناعة.

ما هو الإنتان؟

يوضح البروفيسور أنان أن استجابة الجسم للعدوى قد تكون “غير منتظمة”، مما يؤدي إما إلى تفاقم الالتهابات بشكل خطير أو ضعف الاستجابة المناعية.

وإذا ترك دون علاج، يمكن للإنتان أن يسبب حاجة لبتر الأطراف ويكون قاتلًا. وتشمل أعراض الإنتان تحول لون الجلد إلى اللون الأزرق أو الرمادي مع صعوبة في التنفس وتصرفات غير طبيعية.

 

هل يمكن الوقاية من الإنتان؟

نعم، يقول البروفيسور أنان، إذا تم اكتشاف الإنتان وعلاجه بسرعة يمكن السيطرة عليه، ويؤكد على أهمية التثقيف والوعي بما يجب فعله في حالة الإصابة بالعدوى.

ويرى البروفيسور أنه من المهم تعزيز البحث حول الإنتان في فرنسا، مؤكدًا على أن البلاد لديها الإمكانيات الكافية لذلك. من المتوقع أن يفتتح مركز أبحاث عالمي حول الإنتان في باريس في السنوات القادمة، بهدف خفض معدل الوفيات والآثار اللاحقة للإنتان.

 

كيف يتم علاج الإنتان؟

يشير البروفيسور إلى أن علاج الإنتان يعتمد على سبب الإصابة، حيث يتم إعطاء المريض المضادات الحيوية في حالة العدوى البكتيرية، ويتم اتخاذ إجراءات لتعويض وظائف الأعضاء في حال فشلها.

يختتم البروفيسور أنان بالتأكيد على أهمية زيادة الوعي بمخاطر الإنتان وضرورة التصدي له بفعالية، مؤكدًا أن التعليم والتثقيف يلعبان دورًا حاسمًا في مكافحة هذا المرض المخيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!