اخبار فرنسا-شهدت احتجاجات ضد مشروع توسيع طريق سريع بين مدينتي كاستر وتولوز في جنوب غرب فرنسا يوم السبت مواجهات عنيفة بين الشرطة ومجموعة من النشطاء الملثمين، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص، حسبما أفاد مسؤولون محليون.
تفاصيل الإصابات والمواجهات
أعلنت السلطات الإقليمية أن أحد عناصر الشرطة أصيب بزجاجة حارقة، كما أُصيب عنصران من الدرك ومتظاهران أثناء محاولة “متظاهرين متطرفين… عازمين على ارتكاب أعمال عنف” الوصول إلى طريق رئيسي، بالرغم من الحظر المفروض على الاحتجاجات في موقع الطريق السريع. استخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين ردوا بإطلاق الألعاب النارية وإلقاء الزجاجات الحارقة.
إجراءات أمنية مشددة
تم نشر حوالي 1600 من عناصر الشرطة والدرك للتعامل مع الاحتجاجات. ونددت محافظة تارن بـ”الهجمات العنيفة للغاية بالمقاليع”، مشيرة إلى أن الحشد كان يضم “1200 فرد متطرف”. وأكد المحافظ ميشيل فيلبوا أن المتظاهرين “جاؤوا لإحداث أضرار لا علاقة لها بمشكلة الطريق السريع”.
أعداد المشاركين وآراء المنظمين
من جهة أخرى، قدّر منظمو الاحتجاج من مجموعة “تمرّد ضد الانقراض” مشاركة سبعة آلاف ناشط في الاحتجاجات قرب قرية بويلورنس، فيما قدّرت المحافظة عددهم بـ 1600 شخص. يحاول النشطاء البيئيون واليساريون وقف مشروع توسيع الطريق السريع الذي يقول الخبراء إنه سيؤدي إلى تدمير الأراضي الرطبة والزراعية والأشجار ومصادر المياه الجوفية.
دعم محلي وتوقعات مستقبلية
على الرغم من المعارضة الشديدة من النشطاء، يحظى المشروع الذي بدأ في بداية عام 2023، بدعم معظم المسؤولين المنتخبين المحليين، ومن المقرر أن يدخل في الخدمة في نهاية عام 2025.
خلفية المشروع والاحتجاجات
يُعتبر مشروع توسيع الطريق السريع بين كاستر وتولوز من المشاريع الرئيسية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية في المنطقة. ومع ذلك، أثار المشروع غضب النشطاء البيئيين الذين يرون فيه تهديدًا كبيرًا للبيئة المحلية. تتواصل الاحتجاجات مع تصاعد التوتر بين الجهات المؤيدة للمشروع والمعارضة له، مما يعكس الانقسام العميق حول قضايا التنمية المستدامة وحماية البيئة في فرنسا.
.اقرأ أيضاً:
إغلاق ساحة الكونكورد الشهيرة استعداداً للألعاب الأولمبية في باريس
