اخبار فرنسا- كشفت مجموعات الدفاع عن حقوق المهاجرين أن رجلاً إثيوبياً كانت زوجته وطفلاه من بين 27 شخصاً غرقوا عندما انقلب قاربهم في القناة الإنجليزية، قد قدم شكوى للحصول على تعويضات.
وكانت عائلة “فيكيرو شيفيراو” على متن القارب المطاطي خلال الساعات الأولى من يوم 24 نوفمبر عندما بدأت تتسرب إليه المياه وانقلب في النهاية. ونجا شخصان وما زال أربعة في عداد المفقودين.
فشل في الرد
اتهمت السلطات الفرنسية بالفشل في الاستجابة لنحو 15 نداء للمساعدة. واتهم ممثلو الادعاء العام الماضي سبعة عسكريين بالفشل في مساعدة الأشخاص المعرضين للخطر.
وقالت “يوتوبيا 56” والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان (LDH) إن شيفرو قدم طلباً للحصول على تعويضات إلى محكمة في مدينة ليل الشمالية.
وقال نيكولاي بوسنر، من منظمة “يوتوبيا 56″، إن مجموعته تأمل في أن تنضم عائلات الضحايا الآخرين إلى الدعوى القضائية التي يعتقد أنها الأولى من نوعها منذ أن أصبحت القناة الإنجليزية طريقاً رئيسياً للمهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الذين يحاولون الهروب. الوصول إلى إنجلترا من فرنسا.
قضية قانونية
وقال “باتريك بودوان”، رئيس “LDH”، إن منظمته تدعم قضية “Shiferaw” بمساعدة مجموعة العدالة القانونية والاجتماعية “Interet à Agir”.
وقال بودوان “إننا نشارك لتذكير الناس بأن هذه المآسي لها نطاق عالمي ويمكننا علاجه من خلال إنهاء السياسات القاتلة المتمثلة في عدم المساعدة في البحر والعمل من أجل الهجرة واللجوء على أساس الحقوق الأساسية”.
وقالت صحيفة لوموند إن تحقيقا فرنسياً أظهر أن زورقاً عسكرياً فرنسياً يقوم بدورية في المياه لم يكن يراقب القناة 16، تردد الاستغاثة الدولي، الذي أطلق عليه مركز الإنقاذ البريطاني نداءات “ماي داي” لمساعدة القارب.
وأضافت أن طاقمها تجاهلوا أيضاً ثلاث إشارات استغاثة وصلت عبر الراديو الخاص بهم، حيث قال أحد الضباط بعد مشاركة إحداثيات القارب الغارق إنه كان على الجانب الإنجليزي.
وذكرت صحيفة لوموند العام الماضي أن الركاب، وكثير منهم من العرب، اتصلوا بمركز إنقاذ القناة الفرنسية في الساعة 1.48 صباحاً يوم 24 نوفمبر ليقولوا إن سفينتهم كانت تنكمش وأن محركها توقف.
فيما أرسلوا مواقعهم عبر WhatsApp بعد حوالي 15 دقيقة.
وبحسب نص محادثة هاتفية اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية، قال أحد المهاجرين لخفر السواحل الفرنسي عبر الهاتف “الرجاء المساعدة… أنا في الماء!”
أجاب خفر السواحل “نعم، ولكنك في المياه الإنجليزية”.