اخبار فرنسا- توصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إلى اتفاق تاريخي لإصلاح سياسة الهجرة التي عفا عليها الزمن بعد أيام من المحادثات وسنوات من الاحتكاك بشأن هذه القضية.
وتهدف الإصلاحات إلى مساعدة الدول على تقاسم تكلفة استضافة المهاجرين واللاجئين، والحد من عدد الأشخاص الذين يتدفقون إلى الكتلة.
قالت الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي في بيان يوم الأربعاء إن دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان والمفوضية الأوروبية “توصلنا إلى اتفاق بشأن عناصر السياسية الأساسية” لميثاق الهجرة واللجوء.
كما أشادت رئيسة البرلمان الأوروبي “روبرتا ميتسولا” بالإتفاق ووصفته بأنه “اتفاقية تاريخية” وذلك على منصة X، المعروفة سابقاً باسم “تويتر”.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين”، إن “الهجرة تمثل تحدياً أوروبياً مشتركاً، وقرار اليوم سيسمح لنا بإدارتها معاً”.
لكن منظمة العفو الدولية قالت إن الاتفاق “يؤدي إلى انتكاسة قانون اللجوء الأوروبي لعقود من الزمن” ومن المرجح أن يشهد “زيادة في المعاناة في كل خطوة من رحلة الشخص لطلب اللجوء في الاتحاد الأوروبي”.
هذه الاتفاقية أولية ولا تزال بحاجة إلى التصديق الرسمي، حيث تركز المفاوضات على قضايا تشمل فترات الاحتجاز والتنميط العنصري والقصر غير المصحوبين وعمليات البحث والإنقاذ ومراقبة الحدود.
ويسعى إلى تجميع جميع جوانب إدارة الهجرة منذ لحظة وصول المهاجرين إلى أراضي الاتحاد الأوروبي حتى حل طلباتهم للحماية الدولية.
ولا يغير هذا ما يسمى “مبدأ دبلن” الذي ينص على أن مسؤولية طلب اللجوء تقع على عاتق الدولة الأولى التي يصل إليها المهاجر.