اخبار فرنسا- تثير أسعار الوقود في فرنسا موجة من الاستياء والقلق بين السائقين الذين يرون أن الأسعار الحالية تشكل عبئًا ماليًا ثقيلاً على ميزانياتهم.
وفي محاولة للتعبير عن هذا الاستياء والمطالبة بإجراءات فعالة، أطلقت جمعية السيارات الفرنسية الرائدة “40 مليون سائق سيارة” عريضة جديدة يوم الأربعاء 10 أبريل.
تهدف العريضة إلى تخفيض سعر وقود المركبات إلى 1.50 يورو للتر الواحد في محاولة لتخفيف الضغط المالي على الأسر الفرنسية والحفاظ على قدرتهم على الحركة والشراء.
وقد لاقت العريضة استجابة سريعة وواسعة النطاق، حيث وقع عليها أكثر من مليون شخص في غضون 48 ساعة فقط.
وتُعبر العريضة عن تحفظاتها على الأسعار الحالية للبنزين والديزل، حيث تجاوزت أسعار البنزين 1.99 يورو للتر الواحد، بينما وصل سعر الديزل إلى 1.81 يورو وسطياً.
وبحسب بيانات المندوب العام للجمعية لدى فرانس بلو، بيير شاسيراي، فإن هذا الارتفاع يشكل عبئًا ماليًا يقدر بـ 200 يورو سنويًا لكل سائق.
ومن الملفت للنظر أن هذه العريضة تأتي بعدما توقفت الحكومة عن تقديم مساعدات على الوقود في ديسمبر 2022، مما يزيد من حدة الحاجة لإجراءات تخفيض الأسعار.
من جهته، أبدي وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير استعداده لاتخاذ إجراءات إضافية بهذا الشأن، حيث اقترح تقديم مساعدات مالية على شكل شيك جديد، كما جرى بالسنتين السابقتين، في حال اقتربت أسعار اللتر أو تجاوزت 2 يورو، مشيراً إلى “عتبة الطوارئ” البالغة 1.95 يورو للتر الواحد.
وفيما يتعلق بالحد الأقصى لسعر الوقود، فقد قام الوزير لومير بالاتصال بشركة الوقود TotalEnergies للمحافظة على الحد الحالي للأسعار.
من جانبها، أكدت شركة TotalEnergies استعدادها للمساهمة في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي للبلاد، حيث أشار رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي باتريك بوياني إلى أن الحد الأقصى للسعر يمكن الحفاظ عليه “إلى ما بعد” عام 2024.
