خلاف حول وزيرة التعليم … تضع أطفالها في مدرسة خاصة

اخبار فرنسا- أثارت وزيرة التعليم الفرنسية الجديدة أول أزمة كبرى لحكومة “غابرييل أتال” الجديدة بعد اتهامات لها بالفشل في تقديم السبب الحقيقي وراء تسجيل أطفالها في مدرسة خاصة.
ويهدد الخلاف المتصاعد بعرقلة محاولات الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” لمنح الحكومة التي لا تتمتع بأغلبية برلمانية مطلقة، فرصة جديدة للحياة قبل الانتخابات الأوروبية في يونيو.
بعد أيام قليلة من تعيين “أميلي أوديا كاستيرا” الأسبوع الماضي، تواجه دعوات للاستقالة بعد أن زعمت أن “إحباطها” بسبب غياب المعلمين في المدرسة الحكومية لابنها الأكبر كان وراء اختيار نقله إلى مؤسسة خاصة.
ومع ذلك، قالت معلمة الطفل السابقة لصحيفة ليبراسيون إن “أوديا كاستيرا” وزوجها غيرا المدرسة لأن المؤسسة رفضت نقل الصبي لمدة عام.
“أشعر بالهجوم شخصياً، لم أكن غائباً، وحتى لو كان الأمر كذلك، لكان من الممكن استبدالنا نحن المعلمين”، هذا ما قالته المعلمة المتقاعدة الآن التي تحمل اسم “فلورنس” للصحيفة.
وأيد الصحفي “نيكولا بوانكاريه”، الذي كان ابنه في نفس المدرسة الحكومية، المعلم السابق، وقال للتلفزيون الفرنسي “خلال ثماني سنوات لم يكن هناك غياب ولم يستبدل المعلم”.
ذلك فيما طالب مسؤولو نقابة المعلمين “أوديا كاستيرا”، التي لا تشمل ملخصها الكامل التعليم فحسب، بل الرياضة أيضاً والألعاب الأولمبية هذا الصيف، بإصدار اعتذار علني.
ونفت “أوديا كاستيرا” تقرير “ليبراسيون” ودعت إلى وضع حد لـ “الاعتداءات الشخصية” ضدها.
وأضاف مصدر مقرب من الوزيرة “وزيرة التربية الوطنية تنفي بشكل قاطع الاقتراحات التي أوردتها “ليبراسيون”. ويمكن للمرء أن يتساءل عن الهدف من هذه الاقتراحات الغامضة، وفي غير محلها، والمؤذية للوالدين بشأن طفلهما منذ ما يقرب من 15 عاماً”.
وكانت “أوديا كاستيرا”، وهي أم لثلاثة أطفال، قد قالت في الأصل إنها نقلت أكبرهم إلى مدرسة خاصة بعد ستة أشهر قضاها في مدرسة حكومية لأنها وزوجها “فريديريك”، رئيس مجموعة الأدوية “سانوفي”، شعرا بالإحباط لرؤية “ساعات” يُزعم أنها ضاعت بسبب غياب المعلمين.
وقالت “في مرحلة ما، سئمنا، مثل آباء آلاف العائلات الذين اختاروا البحث عن حل مختلف”، في تعليقات أدت إلى وابل من الانتقادات. وأضافت أوديا كاستيرا أنها “تؤمن بالمدارس الحكومية”.
إن كلية “ستانيسلاس دي باريس”، التي نقلوا إليها ابنهم وطفلين أصغر سناً، هي مؤسسة انتقائية تدفع الرسوم في الدائرة السادسة المعروفة محلياً باسم “ستان”. ومن بين الخريجين الأمير “ألبرت الأول” أمير موناكو والجنرال “شارل ديغول”.
وحاول ماكرون إعادة تنشيط ما اعتبرته فترة ولاية ثانية صعبة كرئيس دون أغلبية برلمانية من خلال تعيين “أتال” (34 عاما)، أصغر رئيس وزراء لفرنسا على الإطلاق، وإجراء تعديل وزاري يقول منتقدوه إنه حول الإدارة إلى اليمين.
أظهر استطلاع للرأي أن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي تتزعمه “مارين لوبان” والذي يقود رئيسه “جوردان بارديلا” (28 عاما) الحملة الانتخابية الأوروبية، يتقدم بعشر نقاط مئوية على حزب النهضة الحاكم المتحالف مع حزبي الحركة الديمقراطية والآفاق الوسطيين للتصويت.