فرنسا

تغريدة للجمهوريين في فرنسا موجهة للجزائر تشعل جدلاً واسعاً

اخبار فرنسا-أثارت تغريدة نشرها الحزب الجمهوري الفرنسي في 31 مايو ، 2024على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) جدلاً واسعًا في فرنسا، متسببة في صدامات على وسائل التواصل الاجتماعي مع الأحزاب اليسارية الحاكمة.

وجاءت هذه التغريدة بعد تقديم الجزائر لباريس قائمة بالممتلكات العائدة إلى الحقبة الاستعمارية والتي تسعى لاستعادتها في إطار عمل لجنة مشتركة للذاكرة.

التغريدة المشتعلة

نشر الحزب الجمهوري اليميني تغريدة تقول: “يجب أن تستعيدوا كل شيء، الجيد والسيئ: المجرمون، الجانحون، المهاجرون غير الشرعيين”. وأضاف القيادي في الحزب، إريك سيوتي، تغريدة أخرى قائلاً: “دعونا نرسل أيضًا إلى الجزائر قائمة المجرمين الذين يجب عليهم إعادتهم إلى الوطن”.

ردود الفعل الفرنسية

أثارت هذه التغريدة استياءً واسعًا في الأوساط السياسية الفرنسية، حيث  أعلن النائب الاشتراكي، آرثر ديلابورت، أنه أبلغ عن التغريدة كتحريض على الكراهية والعنصرية.

وانتقد زعيم الحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، قائلاً: “هكذا يتحول موضوع جدي، وهو رد الممتلكات من حقبة الاستعمار، إلى رسالة تهدف إلى إثارة الكراهية”.

كما عبر العديد من السياسيين عن استيائهم، من بينهم أنطوان ليومين الذي دعا الجمهوريين إلى التوقف عن إثارة العنصرية، وإيمانويل فرنانديز الذي وصفهم بأنهم “لا يستحقون اسمهم”. وانضم إليهم كزافييه برتراند، عضو الحزب الجمهوري في إقليم “فرنسا العليا”، قائلاً: “أدين بشدة هذه التغريدة التي لا تعكس قيم أو تاريخ الجمهوريين”، داعياً إلى سحبها.

رد فعل الجزائر

لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجزائر على هذه التغريدة. ومع ذلك، كانت الجزائر قد قدمت بالفعل قائمة بالممتلكات التي تحتفظ بها فرنسا منذ الحقبة الاستعمارية، وذلك ضمن إطار عمل لجنة مشتركة للذاكرة. ووافقت اللجنة الفرنسية بالإجماع على هذا الطلب والتزمت بتقديمه إلى الرئيس الفرنسي لإعادة هذه الممتلكات إلى الجزائر في أقرب وقت ممكن.

خلفية اللجنة المشتركة

تأسست اللجنة المشتركة للذاكرة في عام 2022، وعقدت حتى الآن خمسة لقاءات بمشاركة عشرة مؤرخين، خمسة من كل جانب، لدراسة الفترة التاريخية الممتدة من بداية الاستعمار في عام 1830 حتى نهاية حرب الاستقلال الجزائرية في عام 1962.

هذا الجدل يعكس توتر العلاقات بين فرنسا والجزائر، ويؤكد على أهمية التعامل بحذر وحساسية مع القضايا التاريخية والسياسية الحساسة.

.اقرأ أيضاً:

تأثير تصاعد المد اليميني نحو البرلمان الأوربي على مسلمي القارة البيضاء

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!