تعرف إلى أهم العوامل التي يمكن أن تُخفض قيمة العقارات الفرنسية..
اخبار فرنسا- شهد سوق العقارات في فرنسا تحديات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، حيث سجلت الأسعار انخفاضًا مستمرًا وتراجعًا في أعداد المبيعات حتى عام 2024.
وما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا هو عدم ارتباط هذه التحولات السلبية بالعوامل المعتادة المتعلقة بالسوق العقاري فحسب، بل بظواهر تتعلق بالبيئة والتشريعات البيئية أيضًا.
من بين العوامل البارزة التي تؤثر على قيمة العقارات هو تغير الموقع الجغرافي، حيث أصبحت بعض المواقع التي كانت مرغوبة في السابق غير جذابة حالياً نتيجة ارتفاع تكاليف التأمين وتغير البيئة المحيطة بها، كما أصبحت بعض المواقع المطلة على البحر محط اهتمام.
علاوةً على ذلك، تؤثر اللوائح البيئية الجديدة التي تستهدف تعزيز كفاءة الطاقة على قيم العقارات، حيث يتعين على المالك تحمل تكاليف التجديد لتحسين أداء المنازل، مما يقلل من جاذبيتها للمشترين ويؤثر سلبًا على أسعارها.
من ناحية أخرى، تظهر الطاقة المتجددة كعامل آخر يؤثر سلبًا على العقارات، حيث تظهر الدراسات أن وجود توربينات الرياح قرب العقار يقلل من قيمته، ويتسبب حتى في انخفاض كبير في بعض الحالات. ورغم ذلك، يظل بعض الخبراء يشككون في مدى تأثير هذه العوامل على الأسعار بالفعل.
بالتوازي مع ذلك، تواجه العقارات تحديات من ناحية البنية التحتية، حيث يؤدي انكماش التربة في فترات الجفاف إلى حدوث شقوق وتلف في العقارات، مما يزيد من تكاليف الصيانة والتأمين ويؤثر سلبًا على جاذبية العقارات للمشترين المحتملين.
وفي سياق آخر، فإن فعالية استخدام الطاقة في العقارات تلعب دورًا مهمًا في تحديد قيمتها، حيث توضح عمليات تدقيق الطاقة الضرورية عند بيع وتأجير العقارات مدى كفاءتها في استخدام الطاقة، مما يؤثر بشكل مباشر على قيمتها أيضاً.