فرنسا

تصاعد التوترات في شمال فرنسا.. تهديدات عنصرية ورسائل كراهية ضد المهاجرين

اخبار فرنسا-تعبر كلير ميلوت، نائبة رئيس جمعية سلام لمساعدة المهاجرين، عن استيائها العميق من الأحداث الأخيرة في شمال فرنسا. تتحدث عن مشاعر القلق والتوتر التي تسود الآن في المنطقة، حيث تشهد العلاقات بين المهاجرين والسكان المحليين تدهورًا مستمرًا.

في مدينة دونكيرك، على بعد 50 كيلومترًا من كاليه، يوجد مخيم “لون بلاج” الذي يضم مئات المهاجرين. في حادث مروع، تم تلويث خزان المياه بشكل متعمد، مما أثار استياءً واسعًا بين السكان المحليين والنشطاء. كلير ميلوت تعلق على الواقعة قائلة: “لقد كان هناك مذاق غريب في المياه، ونعتقد أن هذا العمل يعد حادثة معزولة، لكنها ترسل رسالة واضحة بشأن مدى التوتر والانقسام في المجتمع”.

تزداد التوترات في هذه المنطقة بينما يتصاعد خطاب اليمين المتطرف، مما يثير المخاوف بين الجمعيات الإنسانية التي تعمل على حماية المهاجرين. جمعيات مثل منظمة الإغاثة الكاثوليكية تشهد على تصاعد الأعمال العدائية ضد المهاجرين، بما في ذلك إلقاء المواد الكيميائية عليهم والرسائل العنصرية على الجدران.

بين كاليه ودونكيرك، تستمر الحملات العدائية ضد المهاجرين، مما يعكس تدهورًا في الحالة الأمنية والاجتماعية في المنطقة. ارتفاع أصوات اليمين المتطرف في الانتخابات المحلية والوطنية يعكس تزايد القلق من الهجرة غير المنظمة، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا للسلطات المحلية والجمعيات الإنسانية.

في هذا السياق، تحذر كلير ميلوت من خطر تصاعد العنف والتمييز، مؤكدة على أهمية تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة في المنطقة. تقول: “كنت دائمًا حذرة، لكنني الآن أكثر من ذلك. العنف ليس الحل، ونحن بحاجة إلى حلول تعزز السلام والتعايش الآمن بين جميع السكان”.

في الختام، تستنكر الجمعيات الإنسانية هذه الأعمال العدائية وتدعو إلى احترام حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية الأساسية في مواجهة أزمة اللاجئين والهجرة.

.اقرأ أيضاً:

صراع الأصوات في فرنسا..توزيع الأصوات الدينية في الانتخابات الأوروبية والتشريعية

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!