فرنسا

بالفيديو..ذعر في عرض البحر..ملثمون مسلحون يعترضون عملية إنقاذ مهاجرين في المتوسط

اخبار فرنسا-في حادثة أثارت الكثير من القلق، وثّق مقطع فيديو نشرته منظمة غير حكومية يوم الثلاثاء، حالة من الذعر على متن قارب للمهاجرين غير النظاميين في عرض البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعد تدخل عدد من الملثمين والمسلحين.

في الفيديو، يظهر المهاجرون الذين يرتدون سترات نجاة وهم يقفزون من قارب خشبي صغير إلى مياه البحر الأبيض المتوسط بعد أن اقتحم ملثمون القارب. وقالت منظمة الإغاثة SOS Mediterranee إن الحادثة وقعت على بعد حوالي 46 ميلاً بحرياً شمال زوارة، الواقعة على الساحل الغربي لليبيا، وهي نقطة انطلاق شائعة لعمليات تهريب المهاجرين إلى أوروبا.

كان متطوعو المنظمة يعملون على نقل 93 راكبًا من القارب الخشبي إلى سفينة الإنقاذ عندما اقتربت زورقان مطاطيان. وعندها، قفز ملثم على قارب المهاجرين، مما أثار حالة من الذعر بين الركاب المتبقين الذين ألقوا بأنفسهم في البحر. سيطر الملثمون على القارب الفارغ وقادوه بعيدًا عن مكان الحادث، في حين كان طاقم منظمة SOS Mediterranee يعمل على انتشال الناس من الماء.

لم يتضح ما إذا كان الملثمون يحاولون استعادة القارب لاستخدامه في عمليات تهريب مستقبلية، حيث عادة ما تقوم السلطات البحرية الإيطالية بإغراق مثل هذه القوارب كإجراء أمني.

تزايد المخاطر في عمليات الإنقاذ

أشارت المديرة العامة لمنظمة SOS Mediterranee، فاليريا تورينو، إلى أن الحكومات توفر موارد أقل لعمليات الإنقاذ، تاركةً منظمات الإغاثة للقيام بالمهمة في أوضاع تزداد خطورة. وقالت في بيان لها: “عدم توفر سفن الإنقاذ التي كانت توفرها الدول في السنوات الأخيرة في وسط البحر الأبيض المتوسط أدى إلى زيادة متهورة في التواجد المسلح والأعمال غير القانونية والخطرة على كل من الفارين وعمال الإغاثة”.

في المقابل، تعتبر السلطات الإيطالية أن وجود سفن الإنقاذ الإنسانية في البحر الأبيض المتوسط يشجع المهاجرين على القيام بالرحلات المحفوفة بالمخاطر. وتُعد عملية الإنقاذ هذه واحدة من عدة عمليات أخرى جرت هذا الأسبوع، إذ يبدو أن المهربين يستغلون هدوء البحار في الصيف.

أرقام الهجرة إلى إيطاليا

ووفقاً لأحدث الإحصاءات، بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا عبر القوارب هذا العام 27,744 مهاجرًا، وهو انخفاض كبير مقارنةً بالعام الماضي الذي شهد وصول 72,036 مهاجرًا، وفقًا لوزارة الداخلية.

هذه الحادثة تسلط الضوء على التحديات والمخاطر التي تواجه عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط. وبينما تعمل منظمات الإغاثة على إنقاذ الأرواح في ظروف خطرة، يبقى السؤال حول كيفية التعامل مع الأزمة المتفاقمة ومعالجة جذورها لضمان أمن وسلامة الجميع.

.اقرأ أيضاً:

نائب فرنسي هو الأول الذي يحمل عبارة ‘fiché-S’.. فماذا يعني ذلك!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!