المستهلكون الفرنسيون يشدون الأحزمة بسبب معدل التضخم القياسي
اخبار فرنسا- أظهرت بيانات وكالة الإحصاء الوطنية انخفاض إنفاق الأسر على الغذاء بنسبة 10٪ سنويا خلال شهر نيسان و هو أدنى مستوى للإنفاق منذ شهر آذار 2009.
جاء ذلك بعد زيادة سنوية تقارب 16 في المائة على أسعار المواد الغذائية خلال شهر آذار، حيث يقوم ثمانية من كل عشرة مستهلكين فرنسيين بتغيير عاداتهم في التسوق الغذائي في الأشهر الأخيرة وذلك وفقًا لمسح أجرته منظمة Elabe في الفترة الواقعة بين 9 إلى 10 أيار.
قال حوالي 55 ٪ من المستهلكين بأنهم توقفوا عن شراء بعض المنتجات تمامًا وتحول 44 ٪ إلى منتجات أرخص وقللوا بشكل خاص من اللحوم والأسماك.
هذا و قد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بعد أن وافق المنتجون وتجار التجزئة في آذار على زيادة الأسعار بنسبة 10٪ وسطياً استجابة لارتفاع أسعار الواردات والأجور بعد غزو روسيا لأوكرانيا في شباط 2022.
من جهته كشف وزير المالية برونو لو مير إنه بينما كان تجار التجزئة يحدون من زيادات الأسعار ، فإن كبار منتجي الأغذية الـ 75 الذين يصنعون 80 في المائة مما يأكله الفرنسيون فشلوا في الوفاء بوعدهم الأخير بإعادة التفاوض على الأسعار.
بينما يقول المنتجون إنهم اضطروا إلى مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة الأجور إلا أن البعض بما في ذلك مجموعة الدجاج الفرنسية LDC ، جنى أرباحا وفيرة خلال العام الماضي.
و صرحت الشركة أن انخفاض تكاليف العلف دفعها إلى خفض أسعار البيع في محلات السوبر ماركت بنسبة 2 في المائة هذا الشهر , وأنه من المقرر إجراء مزيد من التخفيضات.
بينما يحاول الرئيس الفرنسي ماكرون وفريقه دفع المنتجين بقوة لخفض الأسعار ، يرى المستهلكون قلة خيارات خفض الأسعار على المدى القصير.