المدعي العام.. منفذ هجوم باريس ليس مضطرب نفسياً واستهدف الفرنسيين عمدا
اخبار فرنسا- قال المدعي العام في باريس، اليوم الثلاثاء، إن رجلاً من مواليد مالي يشتبه في أنه أصاب عدة أشخاص بسكين ومطرقة في محطة للسكك الحديدية في باريس، سعى عمداً إلى مهاجمة فرنسيين.
قام الرجل البالغ من العمر 32 عاماً بعملية طعن في وقت مبكر من يوم السبت، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل في محطة “جار دي ليون”، التي تدير طرقاً محلية ودولية بين الضواحي وسويسرا وإيطاليا.
وقالت المدعية “لور بيكواو” في بيان إن تصريحات المشتبه به ومحتوى هاتفه “دفعتنا إلى الاشتباه في أنه فعل ما فعله لاستهداف الفرنسيين لأنهم ينتمون إلى الأمة الفرنسية”.
ولا يتدخل المدعون العامون الفرنسيون في مجال مكافحة الإرهاب على الفور.
وقال “بيكواو إن” الادعاء يتعامل مع القضية بدلا من ذلك على أنها محاولة قتل، ويشتبه في أن الرجل اختار أهدافا على أساس “العرق أو العرق أو الأمة أو الدين”، مضيفا أن التهمة يمكن أن يعاقب عليها بالسجن مدى الحياة.
وقال المدعي العام إن التقييم النفسي لم يظهر أي انخفاض في المسؤولية الجنائية.
وقال ممثلو الادعاء إن المشتبه به سيمثل أمام قاضي التحقيق يوم الثلاثاء بتهمة الشروع في القتل.
وقال بيكواو إن رجلا يبلغ من العمر 66 عاما ظل في حالة حرجة بعد أن طعنه المشتبه به في بطنه وضربه مرتين على رأسه بمطرقة.
كما أصيب شخصان آخران، أحدهما يبلغ من العمر 57 عاماً والآخر في العشرينات من العمر، عندما تدخلوا.
وقال المسؤولون إن شخصين آخرين تأثرا هما امرأة شابة أشعل المهاجم النار في حقيبتها وحارس أمن تدخل أيضا.
وقال المدعي العام إن المشتبه به كان مقيما قانونيا في إيطاليا منذ عام 2016 وسافر بشكل قانوني إلى فرنسا في الأول من فبراير.
وبحسب المحققين الإيطاليين، كان المشتبه به يعيش حتى عام 2021 في مركز تديره جمعية كاثوليكية في “مونتالتو دورا” شمال شرق “تورينو”.
وقالوا لوكالة الأنباء الفرنسية إن الرجل خضع للمراقبة بسبب مشاكل نفسية لكنه لم يظهر أي ميول للعنف.
وقال المسؤولون إنه تم فتح حساب “TikTok” باسم المهاجم. وفي مقطع فيديو بتاريخ 2 ديسمبر 2023، كتب صاحب الحساب “RIP في ثلاثة أشهر. أدخلني الله جنته”.
وفي مقاطع فيديو أخرى، أعرب الكاتب عن عدائه تجاه فرنسا، في إشارة إلى العملية العسكرية الفرنسية في مالي لمحاربة الجهاديين التي انتهت عام 2022.