اخبار فرنسا- يعتزم حزب الجمهوريين الفرنسي (LR) مناقشة الاتفاقيات الفرنسية الجزائرية لعام 1968 خلال جلستهم البرلمانية المقررة في 7 ديسمبر/ كانون الأول، حيث يسعى الحزب إلى تسليط الضوء على ما يرونه تسهيلات ممنوحة للجزائريين في فرنسا، معتبرين ذلك “سذاجةً في التعامل مع قضايا الهجرة”.
يأتي القرار المقترح، الذي لا يحمل قوةً قانونيةً ملزمة، في وقت تشهد فيه العلاقات الفرنسية الجزائرية تحسناً طفيفاً بعد فترة توتر.
ويشير محللون إلى أن احتمال نجاح القرار ضعيف، معتبرين أن التوقيت غير مناسب لطرح قضايا قد تؤدي إلى توتر العلاقات مع الجزائر.
وداخل أروقة الحكومة والأحزاب الداعمة لها، يُنظر إلى القرار على أنه “فكرة جيدة ولكنها خاطئة”، مشيرين إلى أن إدانة هذه الاتفاقيات قد لا تؤدي إلى تقليص تدفقات الهجرة من الجزائر.
من جانب آخر، يُظهر “أوليفييه مارليكس” Olivier Marleix، زعيم نواب حزب الـ LR، ارتياحاً لإثارة الجدل داخل الأغلبية، خاصةً مع التحديات التي تواجهها مجموعته بشأن نص الحكومة حول الهجرة.
يُعتبر هذا النقاش فرصةً لإعادة طرح مطالب اليمين بتعديل دستوري يسمح بإجراء استفتاء حول الهجرة، وهو ما يأتي في مقدمة أولويات الحزب.
في النهاية، يبقى السؤال المطروح حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستؤثر على العلاقات الفرنسية الجزائرية أو تدفق الهجرة، أو أنها مجرد مناورة سياسية في سياق الجدل الدائر حول الهجرة في فرنسا.