اخبار فرنسا- وصلَ البابا فرانسيس، يوم الجمعة الماضي، إلى مرسيليا في زيارة استغرقت يومين بحث خلالها عدة مواضيع وعلى رأسها موضوع الهجرة.

وكان في استقبال البابا فرانسيس لدى وصوله مرسيليا رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن.

وألقى البابا بعد صلاة أقامها، يوم الجمعة الماضي، في “كاتدرائية نوتردام دو لا جارد” في مرسيليا كلمةً ندد فيها بالإتجار البغيض بالبشر وباللامبالاة تجاه مصير المهاجرين الذين فُقدوا في البحر المتوسط، مؤكداً على أهمية إنقاذهم.

وقال البابا فرانسيس: ” دعونا لا نعتَد على اعتبار حطام السفن مجرد أنباء إخبارية والوفيات في البحر مجرد أرقام. لا، إنها أسماء ووجوه وقصص، إنها أرواح مدمرة وأحلام محطمة. أفكر كثيراً في العديد من الإخوة والأخوات الذين غرقوا، مع الآمال التي كانوا يحملونها في قلوبهم”.

وأضاف البابا: “أمام مثل هذه المأساة، لسنا بحاجة للكلمات بل نحتاج إلى أفعال. وقبل ذلك نحن بحاجة إلى الإنسانية، بحاجة إلى البكاء والشفقة والصلاة”، داعياً إلى “دقيقة صمت” على روح من فقدوا في البحر.

وتابع البابا قائلاً: “لم يعُد بوسعنا أن نشهد مآسي غرق السفن الناجمة عن هذا الاتجار البغيض وهذه اللامبالاة. يجب إنقاذ الأشخاص الذين يتعرضون لخطر الغرق، إنه واجب الإنسانية .. واجب الحضارة”.

وأعرب البابا فرانسيس عن أسفه على “أن أشخاص كثيرين يهربون من الصراعات والفقر والكوارث البيئية، ليجدوا وسط أمواج البحر المتوسط الرفض القاطع لبحثهم عن مستقبل أفضل. وهكذا صار هذا البحر الرائع مقبرة شاسعة، حيث يُحرم العديد من الإخوة والأخوات حتى من الحق في الحصول على قبر”.

كما دعا البابا فرانسيس، المسيحيين إلى الاهتمام بالأشخاص الأضعف والأقل حظاً وإلى الوقوف بجانبهم.

واختتم البابا زيارته لمرسيليا، يوم أمس السبت، بعد أن أقام قداساً ضخماً، بحضور الرئيس الفرنسي ماكرون، ضم نحو 50 ألف شخص بملعب فيلودروم في مرسيليا.

كما عقد مع الرئيس الفرنس ماكرون، قبيل القداس، اجتماعاً بحثا فيه موضوع تدفق المهاجرين إلى أوروبا.

وتأتى زيارة البابا لمرسيليا في إطار مشاركته في منتدى دولي يجمع أساقفة وشباب من جميع أنحاء حوض البحر المتوسط ويركز على عدة موضوعات، لا سيما ما يتعلق بالبيئة والحوار بين الثقافات و ملف الهجرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version