استطلاع جديد يكشف أن 68% من الفرنسيين يربطون بين الجريمة والهجرة

اخبار فرنسا-كشف استطلاع حديث أن 68% من الفرنسيين يعتقدون بوجود علاقة بين الهجرة والجريمة في فرنسا، مما يعكس انقسامًا سياسيًا تقليديًا في البلاد، حيث يميل اليساريون إلى رفض هذه الفكرة، بينما يدعمها اليمينيون بقوة.
انعدام الأمن: قلق مستمر بين الفرنسيين
أظهر الاستطلاع أن قضية انعدام الأمن تظل مصدر قلق رئيسي لغالبية الفرنسيين. وأظهرت النتائج أن الفكرة بأن هناك ارتباطًا بين انعدام الأمن والهجرة موجودة بين جميع فئات المجتمع. فقد أيد هذا الرأي 67% من الرجال و70% من النساء. وكذلك، تتقارب النسب بين الفئات الاجتماعية-المهنية المختلفة، حيث يعتقد 66% من الفئة الاجتماعية-المهنية العليا بوجود هذا الرابط، مقابل 70% من الفئة العاملة المتوسطة.
وبالنظر إلى الفئات العمرية، أظهر الاستطلاع تفاوتًا في الآراء بين مختلف الأعمار. فقد أعرب 57% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا عن اعتقادهم بوجود هذا الرابط، فيما ارتفعت النسبة إلى 62% بين الفئة العمرية 25-49 عامًا. وكانت الفكرة أكثر انتشارًا بين كبار السن، حيث وافق 78% من الفئة العمرية 50-64 عامًا و73% من الذين تجاوزوا 65 عامًا على وجود هذا الرابط.
الانقسام السياسي حول علاقة المهاجرين بالجريمة
على الصعيد السياسي، أكد الاستطلاع وجود انقسام حاد بين اليسار واليمين حول هذه القضية. ففي حين يعتقد 48% من اليساريين بوجود هذا الرابط، تعارض معظم التيارات اليسارية هذه الفكرة. على سبيل المثال، يوافق 38% من أنصار حزب “فرنسا الأبية” على وجود الرابط، بينما يعارضه 60%.
أما الحزب الاشتراكي وحزب “أوروبا البيئة – الخضر”، فقد بلغت نسب الموافقة بين أنصارهما 48% و24% على التوالي.
على الجانب الآخر، يعتقد 90% من ناخبي اليمين بوجود رابط بين انعدام الأمن والهجرة، وتصل هذه القناعة إلى 94% بين ناخبي الجمهوريين والتجمع الوطني.
انقسامات عميقة وتفاوتات ملحوظة
أظهر الاستطلاع بوضوح الانقسامات العميقة بين مختلف الفئات الاجتماعية والسياسية في فرنسا. يبقى انعدام الأمن قضية محورية تثير الكثير من الجدل في البلاد، حيث تتفاوت الآراء بشكل كبير بناء على الانتماءات السياسية والعمرية.
تعد هذه النتائج مؤشرًا مهمًا على التوجهات العامة في المجتمع الفرنسي وكيفية تفاعلها مع قضايا الهجرة والأمن، مما يستدعي حوارًا مستمرًا ومفتوحًا لمعالجة هذه الانقسامات وتحقيق التفاهم المشترك.
.اقرأ أيضاً:
خلال أسبوع..اعتداء عنصري ثانٍ على مسجد في آنسي يثير الغضب في فرنسا