فرنسا

ارتفاع معدلات سطو المنازل في فرنسا… كيف يخدع الجناة أصحاب المنازل

اخبار فرنسا- قال نائب رئيس المكتب المركزي لمكافحة الجريمة المنظمة OCLCO  “غيوم مانيلييه” أن “الأهداف هي في الأساس أشخاص عاديون يعتقد أنهم يملكون المال”.

تشير الأرقام إلى أنه كان هناك 515 حالة اقتحام للمنازل (ومحاولات اقتحام منازل) في عام 2023، مقارنة بـ 475 في عام 2022. وقالت OCLCO إن هذه زيادة تزيد قليلاً عن 8٪.

وقد حظيت هذه الظاهرة المزعجة، والمعروفة باللغة الفرنسية بمصطلح “اختطاف المنازل”، باهتمام إعلامي متزايد في الأشهر الأخيرة بعد سلسلة من الهجمات على شخصيات بارزة، بما في ذلك مقدمي البرامج التلفزيونية “برونو جيلون”، و”آن صوفي لابيكس” والطاهي الشهير “جان فرانسوا بييج”.

وقالت المتحدثة باسم شرطة باريس “لبنى عطا”،  إن هذا خلق “تأثيرا مكبرا”. وأضافت “لقد تأثر العديد من المشاهير، مما أدى إلى مستوى عالٍ من التغطية الإعلامية للظاهرة”.

ما الذي ينطوي عليه غزو المنزل عادة؟

عادة، يدخل الرجال الملثمون إلى منزل الهدف، دون اقتحام أو دخول. ويمكنهم أيضاً الظهور كزائر حقيقي، مثل عامل التوصيل أو المقاول أو الجيران.

من الناحية القانونية، يشير هذا المصطلح إلى أي سرقة ترتكب في مسكن عندما يكون شاغلوه في المنزل.

في بعض الأحيان يقوم الجناة باحتجاز شاغلي الغرفة، أو ربطهم، حتى لا يتمكنوا من التدخل.

ونشرت المغنية الفرنسية “فيتا”، التي تعرضت عائلتها مؤخراً لاقتحام منزل، على حسابها على إنستغرام أنها كانت “واحدة من أكثر الليالي تحدياً وصدمة في حياتنا”.

ويقول المحققون إن الجناة يعملون في كثير من الأحيان في مناطق أصغر، حيث يمكنهم مهاجمة عدة منازل في تتابع سريع.

بعض المجرمين الذين يقومون باقتحام المنازل يتمتعون بعلاقات جيدة وخبرة، وغالباً ما يخططون لهجماتهم مسبقاً. على سبيل المثال، تم القبض على أعضاء شبكة مقرها ليون في سويسرا الشهر الماضي (يناير 2024)، بعد تحقيق استمر لمدة عام، حسبما قال “مانيجلير” من “OCLCO”.

كيف يمكنني تجنب الاستهداف؟

يقترح الخبراء أنه يجب على السكان تجنب نشر صور لمنزلك والممتلكات الداخلية على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة إذا كان من الممكن أن توفر أدلة على الموقع أو المحتويات.

قال المحامي السيد “سودان” إن “صورة شخصية خارج منزلك تكفي بالفعل لإعطاء عنوانك ناهيك عن الصور من داخل المنازل، والتي توفر أدلة قيمة.”

وقالت المحامية “ماري كريف”، التي مثلت العديد من الضحايا، إن التحيز يمكن أن يلعب دوراً. وقالت إن بعض عملائها يعتقدون أنهم استُهدفوا لأنهم يهود.

وأضافت “تم التعرف على اثنين من عملائي من خلال وجود مزوزة (لفافة من الرق التي يلصقها المجتمع اليهودي لحماية منزلهم) على بابهم، حيث أنه بالنسبة للبعض، لا تزال اليهودية تعتبر مرادفة للثروة”.

فيما ألقي القبض على عدد كبير جداً من الفرق في الأشهر الأخيرة، إما كجزء من تحقيقات استمرت عدة أشهر أو في حالة تلبس بالجريمة. وتم القبض على عشرات المجرمين في جميع أنحاء فرنسا. وذلك بحسب نائب رئيس OCLCO السيد “Maniglier”.

وقال إن “الأشهر القليلة المقبلة يجب أن تكشف ما إذا كان قد تم احتواء الظاهرة” أم أنها “اتجاه متزايد لا يزال يتعين محاكاته”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!