فرنسا

ارتفاع أسعار المياه بنسبة 42% في جنوب غرب فرنسا

اخبار فرنسا-تشهد الأسر في جنوب غرب فرنسا ارتفاعًا حادًا في تكلفة المياه، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 42% بسبب تطبيق السلطات المحلية لنظام “التسعير الموسمي”.

يهدف هذا النظام إلى تشجيع المواطنين على توفير المياه خلال أشهر الصيف الحرجة، حيث تشهد المنطقة غالبًا موجات جفاف.

بدأت البلديات الـ37 التي تتشكل منها منطقة تولوز ميتروبول، والتي تشمل مدينة تولوز والبلدات المحيطة بها، بتطبيق التعريفة الموسمية للمياه اعتبارًا من 1 يونيو.

الفكرة وراء هذا النظام هي جعل المياه أغلى في الصيف وأرخص في الشتاء، لتحفيز الناس على تقليل استهلاكهم خلال الفترات التي يكون فيها الجفاف أكثر شدة.

خلال الفترة من 1 يونيو إلى 31 أكتوبر، سترتفع تكلفة المياه بنسبة 42% عن التكلفة الحالية لكل متر مكعب. بينما في الأشهر السبعة المتبقية من العام، ستكون التكلفة أقل بنسبة 30% من التكلفة الحالية، وبذلك، سيدفع أصحاب المنازل في تولوز 4.40 يورو للمتر المكعب في الصيف و2.58 يورو للمتر المكعب في الشتاء.

وفقًا للسلطة المحلية، فإن الأغلبية العظمى من الأسر من المتوقع أن تشهد توفيرًا في فواتير المياه السنوية بفضل انخفاض التكلفة في الشتاء، ومع ذلك، الهدف الأساسي هو تشجيع الحفاظ على المياه خلال أشهر الصيف.

تشمل هذه الإجراءات حوالي مليون أسرة، حيث يحصل 90% منها على مياهها من نهر جارون، الذي انخفض تدفقه في السنوات الأخيرة نتيجة لأزمة المناخ.

تتعرض أجزاء واسعة من جنوب غرب فرنسا بانتظام لتحذيرات من الجفاف خلال فصل الصيف، مما يستدعي فرض تدابير للحد من استخدام المياه، ويمكن للمواطنين التحقق من حالة الجفاف في مجتمعاتهم المحلية لمواكبة التحديثات.

صرح جان لوك مودنك، عمدة تولوز ورئيس منطقة تولوز متروبول: “الارتفاع في درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار الذي شهدته منطقتنا في السنوات الأخيرة هو مؤشر على التغيرات المناخية التي سنواجهها في المستقبل. المياه ليست موردا لا نهاية له، ويجب علينا العمل جماعيًا للحفاظ عليها”.

تعتزم منطقة تولوز ميتروبول تقليل كمية المياه المستخرجة من نهر جارون بحلول عام 2030، بما يتماشى مع خطة الحكومة الفرنسية التي تدعو إلى خفض بنسبة 10%.

تشمل الحلول المطروحة تحديث شبكات الأنابيب للحد من التسربات، ونشر أنظمة الري الذكية للمساحات الخضراء، وتوزيع مجموعات توفير المياه، واستعادة مياه الأمطار وتخزينها في مشاريع التنمية الكبرى.

يعتبر التسعير الموسمي جزءًا من الجهود المبذولة لتقليل الاستخدام اليومي للمياه، ويتم تشجيع الجميع على توخي الحذر في استهلاكهم، خاصة في الفترة من يونيو إلى أكتوبر، حيث تكون موارد المياه في أدنى مستوياتها.

يمكن للأسر ذات الدخل المنخفض الاستفادة من الإعفاءات أو المدفوعات الموزعة، وينصح بالاتصال بمزود المياه للحصول على التفاصيل.

تعد منطقة تولوز ميتروبول أكبر منطقة حتى الآن تطبق التسعير الموسمي للمياه، مع تطبيق هذه السياسة أيضًا في مدن أخرى مثل جراس، مونبلييه، ليبورن، ودونكيرك في السنوات الأخيرة.

.اقرأ أيضاً:

 

استطلاع جديد يكشف أن 68% من الفرنسيين يربطون بين الجريمة والهجرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!