إلقاء القبض على شاب بتهمة التخطيط لهجوم جماعي في بوردو
اخبار فرنسا- ألقت الشرطة الفرنسية القبض على شاب يبلغ من العمر 26 عامًا، ويُدعى ألكس ج، في بلدة إيسينس القريبة من بوردو وذلك بعد تلقيها بلاغًا عبر منصة فيروس الحكومية التي تستخدم للإبلاغ عن السلوكيات والمحتويات غير القانونية على الإنترنت.
وأوضحت فريديريك بورتييه، مدعية بوردو، أن المشتبه به نشر منشورًا يُشيد ضمنيًا بجريمة قتل جماعي حدثت في كاليفورنيا في 23 مايو 2014.
وأشارت التحقيقات إلى أن المشتبه به معجب بهجوم إيسلا فيستا في الولايات المتحدة، الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 14 آخرين.
كما أظهرت التحقيقات الأولية أن المشتبه به ليس له سجل جنائي سابق، ويُعتقد أنه مرتبط بحركة “إنسل”، وهي اختصار لمصطلح “العزوبية غير الطوعية”.
يُشير المصطلح إلى مجتمع على الإنترنت يلوم فيه أعضاؤه النساء والمجتمع على عدم قدرتهم على العثور على شركاء رومانسيين أو جنسيين.
وقد ارتبطت هذه الحركة بالعنف والتطرف، حيث تم التعرف على العديد من الجناة كأعضاء فيها، حتى أن وزيرًا اسكتلنديًا حذر من أن عنف “إنسل” قد يكون خطيرًا مثل الإرهاب الإسلامي.
وكان مرتكب هجوم إيسلا فيستا مرتبطًا أيضًا بحركة “إنسل”، حيث كتب بيانًا من 137 صفحة قبل الهجوم، أطلق عليه اسم “الانتقام”، كان يخطط لقتل النساء والرجال الذين يغار منهم.
من جهته، اعترف المشتبه به في بوردو بنيته التخطيط لهجمات دون تحديد مكان معين، بعد أن شعر بالإهانة.
وأثناء تفتيش منزله، عثرت الشرطة على مسدس وعدة هواتف محمولة وجهاز حاسوب محمول.
مع ذلك، أكدت بورتييه أنه لا يوجد دليل على أن المشتبه به كان يخطط لتنفيذ هجوم خلال تتابع الشعلة الأولمبية في باريس، ما يتناقض مع تغريدة وزير الداخلية جيرالد دارمانين.
وأشارت المدعية إلى أن المقربين من المشتبه به وصفوه بأنه “الهش نفسيًا”، رغم أن الطبيب النفسي لم يكشف عن أي اضطراب نفسي معين.
وقد تم فتح تحقيق قضائي بتهمة الترويج للجريمة والتآمر الجنائي، وأوصت المدعية بإبقاء المشتبه به رهن الاحتجاز حتى انتهاء التحقيقات.