فرنسا

أمل جديد في فرنسا لعلاج مرض نادر قاتل في العصبون الحركي

اخبار فرنسا- قد يؤدي حقن الصفائح الدموية في مرضى التصلب الجانبي الضموري إلى إطالة العمر المتوقع وتحسين نوعية الحياة

قد يؤدي علاج جديد رائد في فرنسا إلى إطالة العمر المتوقع للأشخاص المصابين بالتصلب الجانبي الضموري (ALS)، وهو مرض قاتل يصيب العصبون الحركي.

يتضمن العلاج حقن الصفائح الدموية مباشرة في المخ من خلال مضخة ضيقة للغاية وقسطرة.

ستتم عملية جراحية لإدخال القسطرات، تستغرق حوالي ثلاث ساعات، وسيتمكن المرضى من المغادرة في نفس اليوم. بعد ذلك، يمكن إجراء المزيد من الحقن باستخدام القسطرات في الأسابيع التالية.

قال ديفيد ديفوس، 53 عاماً، وهو طبيب أعصاب وباحث في علم الأعصاب وأستاذ في علم الأدوية الطبية من مركز المستشفى الجامعي في ليل، والذي يعمل على العلاج الجديد “الصعوبة المحتملة الرئيسية هي الجرعة لأنني واثق جداً جداً من أن تأثيرات العلاج ستكون إيجابية”.

وقد جاءت الفكرة بعد دردشة في الحديقة مع جاره تييري بورنوف، أخصائي الدم، منذ حوالي 12 عاماً.

ومن خلال هذه المناقشات، فهم البروفيسور ديفوس أن الصفائح الدموية، المعروفة في الغالب بتكوين جلطات الدم، لها أيضاً وظائف أخرى.

وقد افترض أن الجزء الداخلي من الصفائح الدموية (إزالة الغشاء الذي يسبب رد فعل التهابي يمكن أن يكون خطيراً على المرضى) يمكن استخدامه لعلاج أمراض مختلفة، بما في ذلك مرض التصلب الجانبي الضموري، وذلك بفضل قدراتها العلاجية.

في البداية، اعتقد خبراء طبيون آخرون أن الفكرة “مجنونة”.

وقال البروفيسور ديفوس “لقد كان من المجزي أن نكون مبتكرين ولكن هذا جعل الأمور صعبة للغاية أيضاً لأن لا أحد يؤمن بنا أو بعملنا”.

أجريت الاختبارات في البداية على الفئران التي تعاني من مرض التصلب الجانبي الضموري ومرض باركنسون والصدمات العقلية وقضايا مماثلة، وأثبتت النتائج المفهوم.

وقال البروفيسور ديفوس “في الحالات الأكثر شدة من مرض التصلب الجانبي الضموري، تمكنا من إطالة متوسط ​​العمر المتوقع بنسبة 130٪ في الفئران”.

وللاستمرار في إجراء الاختبارات، أطلق شركة ناشئة تسمى InVenis Biotherapies وحصل على 8.3 مليون يورو كتمويل.

الآن، يأمل البروفيسور ديفوس في الحصول على مزيد من الدعم المالي لبدء التجارب السريرية على البشر وتصنيع إنتاج العلاج.

قبل ذلك، سيتعين إعداد تقارير السموم للعلاج على الحيوانات مثل الخنازير للحصول على إذن لبدء التجارب السريرية.

يأمل البروفيسور ديفوس ألا يضاعف العلاج عمر المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري فحسب، بل يحسن أيضاً نوعية حياتهم ويمنحهم المزيد من الاستقلالية.

إذا سارت الأمور على ما يرام، فقد يصبح العلاج متاحاً على نطاق واسع بحلول عام 2040.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!