أزمة الجفاف في جنوب فرنسا… ما هي القيود التي وضعتها البلديات
اخبار فرنسا- تشهد العديد من البلديات في جنوب فرنسا ارتفاعاً في التحذيرات من الجفاف، بعد عدم تجديد مستويات المياه خلال فترة الشتاء.
وفي مقاطعة “هيرولت”، تم وضع 12 بلدية جديدة في حالة تأهب قصوى لـ “الأزمة”، مع حظر جميع استخدامات المياه باستثناء الاستخدام الأساسي.
على الرغم من هطول الأمطار الغزيرة في شمال ووسط فرنسا، لا تزال بعض أجزاء الجنوب تواجه نقصاً في المياه، حيث انخفضت مستويات الأمطار أقل من المتوسط، في بعض الأماكن لأكثر من عام.
على سبيل المثال، في مقاطعة “هيرولت”، ظلت مستويات المياه منخفضة منذ الخريف الماضي، وكان هناك نقص في أمطار الشتاء لتجديدها.
يشير موقع “info-sécheresse” إلى أن مستويات المياه في معظم أنحاء المقاطعة وصلت بالفعل إلى مستويات “منخفضة جداً” وهو أسوأ مستوى ممكن حتى قبل فترة الصيف الجافة عادةً.
وقد أدت العواصف الأخيرة التي شهدتها المقاطعة – والتي أدت إلى مقتل سائق يبلغ من العمر 80 عاماً – إلى تجديد مستويات المياه جزئياً، لكنها جاءت متأخرة جداً، وبكمية لا تكفي من المياه، لإحداث تأثير دائم.
وقد نفدت المياه بالكامل من خزانات المياه الجوفية في بعض البلديات في مقاطعة “البيرينيه” الشرقية هذا العام.
وفي بلدات مثل “تيزان ليه بيزييه”، أصبحت القيود بالفعل في أشد حالاتها، وتشمل حظر سقي النباتات خلال النهار.
وتساعد الإجراءات المؤقتة التي اتخذها السكان – بما في ذلك تركيب مجمعات مياه الأمطار في الحدائق المائية – في تخفيف المشكلة جزئياً.
وقال رئيس البلدية آلان دورو لقناة “BFMTV” إن البلدية قامت بتركيب سد للمساعدة في جمع بعض المياه، لكن الحل “لن يساعد في الصيف”.
وهذا هو السبب في أن القيود موجودة بالفعل، للمساعدة في محاولة الحفاظ على الموارد المتضائلة لأطول فترة ممكنة.
مع دخول فرنسا في الفترة الأكثر دفئًا، ستشهد المزيد والمزيد من البلديات، وخاصة في الجنوب، قيوداً على الجفاف.
تتبع هذه القواعد مجموعة من القواعد العامة من بينها منع ملئ المسابح وحمامات السباحة أو غسل السيارات، ولكنها يمكن أن تختلف وفقاً لكل بلدية (على عكس القسم).
لدى الحكومة أداة تسمى “VigiEau” والتي تسمح لك بالتحقق من القيود في مجتمعك عن طريق كتابة عنوانك.